هُمَامْ

القدر

"عطيني الزبده"
_نطق ببرود يدخل يدينه لجيبته،

"قابلته مرتين أو ثلاثه، بحفل خيري مع أبو عزام، م كان بينا سوالف، بس مجاملات خفيفه، مره شفته مع واحد أعرف عن كل وصاخته وأعماله القذرة وكل شوي ناصب ع واحد، غير شغله بسوق السوداء، ولاني أعز أبو عزام وأدري انه م يصاحب زي هالعالم، أنا حذرته من هالشخص.... وهو بدوره حذر أبوك بس م سمع منه وصلب راسه، بعد مده طويله قابلة أبو عزام واستغربت أنه أبوك مو موجود معاه لما سألته، خبرني عن سالفه أبوك انه م إهتم بتحذيره ودخل معاه بمشروع ونهب كل حلاله وزجته تركته م تقبل الوضع وذبح روحه....هذا كل الي أعرفه عن الموضوع"
_نطق همام بجديه وهو يقرب من بجاد لين وقف بعيد عنه بكم خطوه، يبادله نظرات، بهدوء وبجاد بجمود، اللي قاعد يسمعه أكبر من استعابه، المصايب نزلت عليه مره وحده، ظلوا يتبادلون نظرات ثواني لين كسر بجاد الصمت،

"كنت تدري اني ولده"
_نطق بإستفهام،

"بعد م دورت وراك، عرفت أنه ابوك قلت يمكن صدفه أو قدر"
_نطق بهدوء يقرب منه خطوه،

"ليش م قلتلي،"
_رد بجمود،

"ايش بتستفيد اذا قلتلك،"
_رد بهدوء،

"لما علمتني هدى أنه اللي يصير بالاوتيل الهدف منه أنتقام، مو سرقه، دورت ورا كل اللي بينهم عداوه مع ابو عزام، و عرفت أنه السفير ورا كل هذا أو ع أقل جزء منه، حشرت جمانه تتجسس عليه، و اكتشفت أنه زوجته اللي ورا كل هذا، وصدمه أنه أمك زوجته، تحريت بس م لقيت اي شي يربط أمك بأبو عزام غير ابوك، رجعت سألت أبو عزام و قال عن سالفة كذبة أبوك ع أمك أنه أبو عزام شريكه، بعد هذا كل شي واضح...."
_كمل كلامه بجديه لما م سمع رد من بجاد الي كتفى يناظره بملامح جامده، أخفى عنه الباقي بخصوص موت أخوه يدري أنه بجاد الحين ماراح يتقبل الحقيقه، بتكسره أكثر ماهو مكسور، ويمكن احسن شي لبجاد م يدرى عن هالموضوع م بيفيده بشي بس بيزود جراحه،

"ليش ابوي م قالها الحقيقه.."
_تساءل عاقد حواجبه يناظر همام الي رجع قرب منه خطوه،

"يمكن كان خايف انها م توافق اذا درت منهو الشخص أمك كانت ذكيه،
حتى لما قالها أبو عزام وشرحلها المشروع هي م اقتنعت فيه، وحذرته، بس م كانت تدري انه وقتها أبوك كان دخل بالمشروع و ما عاد يقدر يسوي شي، هو م توقع انها بترفض، هذا اللي قدرت استنتجه بس الله اعلم باللي صاير بينهم،"
_رد بهدوء يناظر بجاد اللي عقد حواجبه مو فاهم الغباء الي كان فيه أبوه، وشلون كمل اللي يسويه رغم تحذيراتهم، يدري انه أبوه عيبه أنه عاطفي يفكر بقلبه أكثر من عقله، وينخدع في الناس بسهوله، بس مو لدرجة يتصرف بدون عقل أو قبل ياخذ رأي امه، هو كان دايم يستشيرها بالصغيره قبل لكبيره،