هُمَامْ

عتاب

بجاد دخل بعصبيه وترك يد زياد اللي لف يقفل الباب بتوتر،
ولف يناظر بجاد اللي كان واقف ويناظره،

"ياويلك ترجع تدخل زياد، لو شفتني قاعد اموت لا تدخل زياد فاهم،"
_نطق بجاد بصوت حاد خوف زياد،

"فاهم،"
_نطق بجاد بصوت عالي، زياد هز راسه يناظر بجاد اللي لف معطيه ظهره،

"ليش تركته يسوي فيك كذا، بجاد اللي اعرفه مستحيل يسمح لآحد يمد يده عليه،"
_نطق زياد بتردد، هو قدر يشوف اللي سواه همام مع بجاد، ونصدم من استسلام بجاد وخضوعه للحظه شك انه هذا بجاد صاحبه،،،،

"انا بنفسي م عاد اعرف نفسي،"
_نطق بجاد بحده بدون م يلف، وكمل طريقه لغرفته،

"ماسك عليك شيء،"
_رجع سأل زياد بتردد، بجاد م رد عليه ودخل لغرفته وقفل الباب بهدوء، بس بداخله يبي يكسر كلشي قدامه،

................................

كان جالس فوق الكنب يكلم أدم، سمع صوت سياره تصف، قفل الخط مع أدم بسرعه، خطى لشباك يناظر منو صف سيارته،
تنهد براحه لما شاف اللي يفكر فيه،
ابتسم بهدوء، وهو يشوفه نازل من سيارته، بخطوات هاديه ونظرات بارده، ويحرك المفاتيح بأصابعه،
يناظر قدامه بهدوء، لبس بدله رسميه، و سماعات بلوتوث بأذنه،
واضح انه يكلم احد من حركات شفايفه،

بقى صافن فيه وصافن بحركاته، يتأمله ويدقق النظره بملامحه، هذي عادته كل م اشتاق لشوفته يجي هنا يمتع عيونه بشوفة حبيبه، البيت اللي شتراه جنب بيته بس عشان يكون قريب منه، بس محد يدرى عنه، مر فتره طويله ع أخر مره شافه فيه،

بس مر سنين طويل ع أخر مره لمسه فيه، ع أخر مره شاف ابتسامته، ع أخر مره سمع صوته،

كان يحاول يتنساه، بس مقدر ينساه، كل م بعد عنه وحاول يوهم نفسه انه م عاد يحس بأي مشاعر، يلاقي نفسه بهالبيت، واقف مقابل الشباك، ينتظر جيته عشان يشوفه،

كل م شافه تحسر ع نفسه و ع قلبه، اللي متعلق بشخص يمكن ماعاد يدري عن وجوده، و شاف شلون عايش حياته،

منتبه لتغيره 180 درجه عن ايام طفوله، وكأنه شخص ثاني، تحول لكتلة جليد،
ملامح جامده ونظرات بارده،
طول فارع وعضلات قوي، و جسم مليان وشوم،
متأكد انه كل هالوشوم والعظلات، عشان يقهره، يثبتله انه تجاوزه،
عشان يدري انه يكره الوشوم، و كان يحب جسمه لما كان صغير وناعم،
ويحب لمعة البراءة اللي كانت بعيونه بس الحين م يشوف غير البرود،

حس بغصه بقلبه، مستغرب شلون قدر يتجاوزه بهالسهولة، يكمل حياته، وسوي كل هالتغير بنفسه بس عشان يقهره،