جحيمي

21.6K 749 872
                                    

واقف في البلكونه يناظر الشخص اللي واقف وساند مؤخرته ع الدراجه ناريه مقابل البلكونه ويناظره بجمود،
صارلهم نص ساعه ع هالوضع يناظرون بعض ولا واحد فيهم يبي يتنازل وينزل عيونه، مايدري منو هذا من لما رجع كل يوم يشوفه واقف قدام الفيلا، واذا ما شافه بنهار يجي بالليل و يبقى يناظر البلكونه بجمود وتحدي،
ركز بشكله يشبه رجال المافيا لبس أسود بأسود والقبعه ع راسه والكوفيه تخفي وجهه، وعضلاته ضخمه، وعيونه حاده،
المفروض يخاف منه ويعلم الشرطه بس مايدري ليش مو خايف منه وليش واقف الحين ويطالعه بتحدي، رفع راسه لسماء لما نتبه انها تمطر، ورجع نظره للملثم الاسود هذا الاسم اللي لايق عليه، لف ساحب رجوله داخل غرفته أخذ مظله و طلع بسرعه،
ثواني وكان طالع من باب فيلا، يقرب منه شاف الصدمه فوجه الملثم لما انتبه انه يقرب منه للحظه ورجع لجموده، قرب منه لين دخله معاه تحت المظلة،

"منو انت،"
_نطق بهدوء يناظر عيونه الجامده يحس نفسه واقف قدام جماد حجر مو انسان من لحم ودم،

"تدري انه فيني اتصل بشرطه،"
_نطق بهدوء يناظر ملامحه اللي م تغيرت، ثواني ورفع يده ينزل الكوفيه ببطء بدون م يقطع نظراتهم،
بلع ريقه وهو يناظر ملامح بشرته السمراء لونه يفتن والغمازات اللي بخدوده رغم جموده واضحه، شفايفه البارزة، انفه مستقيم، وفكه عريض، وحواجبه كثيفه سوداء، عيونه سوداء ونظرتها مزيج من الجمود والبرود، صفن فيه رغم حدة ملامحه كانت رجوليه بشكل يفتن، بلع ريقه وقت وعى ع نفسه بس قبل يبعد عنه يد المقنع سحبته بقوه ولصق شفايفهم ببعض وباسه بقوه بدون م يحرك شفايفه،
الثاني قط المظله بالارض ودفه من صدره بقوه، وناظره بصدمه موسع عيونه،

"جنيت انت كيف تتجرأ،"
_نطق بشوية حده، يناظر عيونه الجامده، جا بيكمل كلامه بس سكته الثاني ببوسه أقوى، بس هالمره فتح فمه ومص شفايفه بعنف وقوه، والثاني يناظره بعيون واسعه يحاول يدفه من صدره، ومطر بللهم بالكامل، ثواني و المقنع خفت حدته وصار يمص شفته بهدوء ارغم الثاني يغمض عيونه ويريح يدينه ع صدر الملثم يبادله الشفشه، تارك الملثم ينزل يد وحده يحاوط خصره ويشد عليه بقوه،
ظلوا ع وضعهم فتره وبعد الملثم بهدوء بدون م يناظر عيون الثاني، ركب دراجته وحركها بسرعه،
تارك وراه الثاني مصدوم من حركته وصدمته أكبر تجاوبه معاه،
عض شفته بقوه حس نفسه خفيف شلون شفشف شخص غريب ما قد شافه ولا يعرف حتى منو او أيش يبي منه،
تنهد بضيق ولف ساحب رجوله راجع للفيلا تارك المظله منقطه في الارض بالاهمال،

فتح باب الفيلا ونصدم لما شاف امه واقفه عند باب الفيلا وتناظره بصدمه،
خاف تكون شافته،

"آيش تسوين هنا يمه،"
_نطق بتوتر،

"آيش هذا اللي شفته محمد،"
_نطقت بصدمه، مو مصدقه اللي شافته،

 هُمَامْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن