الخاتمة

973 38 46
                                    

وصلنا للخاتمة
رحلة ممتعة عشتها معاكم أصدقاء الواتباد ممتنه لكل حد شاركني فيها و ان شاء الله مش حتكون الاخيرة❤️❤️❤️

الخاتمة

تحت السماء الصافية  تم تزيين الشاطئ ليتحول لقطعة من الجنة، ساعد في ذلك لون البحر الذي تدرج من الأخضر الزمردي الى الأزرق الفيروزي لتكتمل الصورة برمال الشاطئ البيضاء.
كل شيء تم اختياره حسب ذوق غسق؛ لم تكن من الزهور فهي غير مولعة بها فقط باقتها أما باقي الزينة كانت  بنكهة المكان، صدف البحر ولؤلؤ بأحجام متفاوتة، اضافة لبعض نجوم البحر وغيرها من القواقع.
تم وضع طاولات دائرية بيضاء مزينة بنفس الطريقة الخلابة، أما الكراسي فقد تم ربطها بحبل على شكل قلب مزين بالأصداف الصغير.
كل الطاولات تم وضعها بعيدًا عن الشاطئ بمسافة مناسبة حتى لا يبتل الحضور أو يذهب الأطفال لكي يلعبوا فيه.
أما مكان العروسين فلم يقل جمالًا عن باقي المكان؛ طاولة مستطيلة تطل على جميع الطاولات مزينة بعناية لا تقل عن باقي المكان.
تم تجهيز مكان مخصص للأطفال  بالطبع، فبالإضافة لتيم وتيام وزين قد ازداد عدد الأطفال طفلة رائعة الجمال أخذت ملامح عمتها، حنان إياد العلي.
الحضور كانوا من المقربين فقط، ليس بالدم بل بالروح.
في مقدمتهم إياد الأخ الروحي لساجي مع زوجته وسارة التي أصبحت جزءً لا يتجزأ من حياة غسق والأطفال.
أما فرح رغم أنها في شهور حملها الأولى وتعاني من الوحام لكنها لم تفوت حضور الزفاف وتحملت مشقة السفر؛ غسق كانت ولازالت بالنسبة لها شقيقة وليس زوجة أخ سراج فقط، كما أن علاقتهما تحسنت كثيرًا في الفترة الأخيرة بعد أن بدأت فرح تعترف  بأخطائها، وتحاول أن تصلح منها رغم صعوبة ذلك بالنسبة لها؛ وعلاقتها بسابين في تحسن، حيث أنها توقفت قليلًا عن رشقها بالكلمات السامة، وذلك من أجل الصغيرة فقط فقد وقعت في غرامها منذ أن خرجت من بطن أمها، حتى أنها هي من أطلقت عليها اسم حنان تيمنًا باسم والدتها، رغم رفضها للفكرة عندما اقترحها أيهم في البداية!
لكنها وبمجرد رؤيتها وجدت نفسها تناديها حنان، وهي اسم على مسمى؛ لم تمانع سابين ولا إياد رغم أنهما اختارا اسم آخر لها، لكن تبقى كلمة فرح هي الأخيرة والأغلى على قلب شقيقيها.
ميلا كانت في شهورها الأخيرة من الحمل، لكن منظرها يوحي بأنها في بداية الخامس ربما!
فلم تكن بطنها ظاهرة ولم ينتفخ أي جزء آخر من جسدها عكس ما حدث مع سابين؛ حتى أنها لم تعاني من أعراض الوحم كثير من غثيان وغيره، عكس فرح التي لازمها الغثيان حتى تم حجزها في المستشفى في أحد المرات خوفًا عليها من فقدان الجنين.
زهراء هي المصورة الرسمية للزفاف قبل أن يبدأ حتى؛ فقد رافقت غسق وساجي وقامت بتوثيق كل لحظات الإعداد للحفل وطبعًا إلياس كان معها، فهو لا يفارقها منذ أن تم عقد قرانهما استعدادًا للزفاف الذي قررا أن يكون في الوطن حالما يسمح الأطباء لوالدة زهراء بالسفر.
تالين أيضا حضرت مع حكيم وزين، وبالطبع لم تغب سمر ويحيى ولا حتى الأولاد؛ أما سامي فقد اعتذر لأن هبة أنجبت منذ أقل من أسبوع لكنه أرسل هنا ومعها هدية منه ومن هبة.
وبالطبع قامت غسق بدعوة زميلاتها في الجلسات العلاجية اللاتِ شهدن على تقدم حالتها وكل ما عانته.
الطبيبة اعتذرت لأنها لا تستطِع تحويل العلاقة بينهما لصداقة، فهي طبيبتها فقط؛ كذلك الآسيوية لم تأتِ فحالتها لا تسمح لها بالسفر لوحدها دون إشراف طبيبة،
حضرته الأستاذة الجامعية وأم الأطفال مع أطفالها الخمسة!
والتي لم تصدق روعة المكان ولا صفاء مياه البحر؛ بل إنها لم تكن تتوقع أن تكون البلاد بذلك التقدم والرقي، فهي كانت تتوقع بأن الطائرة ستهبط وسط الصحراء!
لتجد خيم  وجِمال والنساء لا يخرجن إلا كخيمة متنقله من وجهة نظرها!
كانت تشهق في استغراب وتعجب كلما رأت شيء يخالف توقعاتها والصورة التي في ذهنها عن العالم الثالث!
حتى أن الأستاذة الجامعية حذرتها بنبرة حادة إن لم تكف عن ذلك سوف ترسلها في أول طائرة للخارج مع أولاد الذين يعيثون فسادًا في جناحهم بالفندق الذي حجزته لهن غسق.

غسق الماضي الجزء التانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن