رفعت بطاقتها التعريفية لحارس الأمن التابع لجامعتها ثم ركضت مسرعة للداخل رن هاتفها في تلك الأثناء لتلتقطه من حقيبتها بعدما توقفت قليلا تلتقط أنفاسها لتجد اسم صديقتها المقربة ينير الهاتف ضغطت زر قبول الاتصال لتضع الهاتف علي أذنها وتعود للركض مرة أخري لتردف بنفس متقطع: أيوة يا رحمة.
علي الجهة الأخري من الهاتف رحمة بنعاس: أيوة يا ليالي عاملة ايه.
ليالي بنفس متقطع: هسقط يا رحمة.
نهضت رحمة لتجلس علي فراشها قائلة بفزع: ليه يابنتي ايه اللي حصل وبعدين استني، نظرت للهاتف لتري الساعة اعادته علي أذنها مرة أخري لتنهض قائلة بفزع مرة أخري: مش المفروض امتحانك يبدا دلوقتي انتي فين.
وقفت ليالي أمام كليتها تلتقط أنفاسها قليلا ثم أكملت ركض للداخل بينما ينظر العمال لها بغرابة لتقول بأنفاس متقطعه: اقفلي أنا خلاص اهو قدام اللجنة ادعيلي.
جلست رحمة بارتياح قائلة بتنهيدة: الحمدلله يلا ادخلي ربنا يوفقك يارب متتوتريش وركزي ده اخر امتحان خلينا نخلص.
ابتسمت ليالي وأغلقت الهاتف ثم اعادته لحقيبتها مرة أخري ودلفت المدرج أملا في اجتياز اخر مادة لها ..
علي جانب أخر نجد رجل يظهر علي ملامحه الطيبة يجلس علي مقعد خلف مكتبه ليدلف ابنه الكبير قائلا بمزاح: ايه يا حاج اللي نزلك بدري النهاردة الحكومة زعلانة منك ولا ايه.
ابراهيم بضيق: اضحك ياخويا اضحك ما كله من وراك انت واخوك.
غريب بانزعاج: تاني يا حاج نفس الموضوع أنا قولتلك أنا عن نفسي مش مهم دلوقتي عايزين تجوزوا كرم جوزوه اهو جاب ال ٢٦ وبقي يقدر يشيل مسئولية بيت.
قطب ابراهيم حاجبيه بانزعاج: حتي ده رافض فهمني بس انت ناقصك ايه علشان تتجوز جبت ال ٢٨ سنة ولسه متجوزتش هفرح بيك امتي.
نهض غريب لينهي ذلك الجدل قائلا ببعض الجدية: عن اذنك دلوقتي يا حاج علشان اتأخرت علي عميل طالب عربية من برة هتاكد أن كل حاجة تمام عن اذنك
، انهي حديثه ليفر هاربا من أمام أبيه لينظر ابراهيم في أثره قائلا بتنهيدة: هتفضل تهرب كدة لغاية امتي بس يابني.قابل غريب أخيه كرم بالخارج أمام مكتب أبيه ليحدثه قاطبا حاجبيه بتساؤل: ايه اللي جابك يعني المعرض النهاردة مش وراك شغل في المعرض التاني.
ابتسم كرم بتوتر قائلا: مما الصراحة يعني كدة احم كك..
غريب بنفاذ صبر: اخلص يا كرم انت هتكاكي ورايا مشاغل في حاجة حصلت عندك في المعرض ولا ايه.
كرم مسرعا: لا لا مش كدة بس كنت جاي اقابل الحاج عايزه في موضوع.
غريب باهتمام: محتاج حاجة ما تحكي يابني.
أنت تقرأ
ليالي الغريب
Romanceانتظر سنوات عديدة علي أمل أن تأت من تحتل فؤاده إلي أن مل من الانتظار لينشغل بأعمال العائلة ومشاكلها .. كانت مثل العديد من الفتيات تحلم بفارس احلامها وضعت مقاييس معينة تختاره علي أساسها لكن للنصيب رأي آخر سنتعرف عليه من خلال الأحداث ..