صدمت نسرين عندما وجدت حسن يقف أمامها بكل برود لتردف بصدمة: انت ايه اللي جابك هنا.
انهت حديثها وظلت تنظر حولها بتوتر أن يراهما أحد ليردف الآخر ببرود: ايه يا سوسو هتسبيني علي الباب كتير كدة.
جذبته للداخل بغضب من بروده وأغلقت باب المنزل: انت بارد كدة ليه انت مش عارف المصيبة اللي انت عملتها امشي ياحسن حالا متعمليش مشاكل.
اردف حسن بجدية: عايزاني امشي تجيلي بكرة.
نظرت له نسرين قائلة بتوتر: خلاص امشي دلوقتي يلا قبل ما حد يشوفك وانا هجيلك.
نظر لها قائلا ببرود: تمام يا سوسو لو مجتيش متلوميش غير نفسك.
تركها وذهب بعدما جف حلقها من هول الصدمة أغلقت الباب خلفها قائلة في نفسها بخوف: هعمل ايه في المصيبة ديه ليه كل المصايب بتيجي ورا بعض موضوع الحمل والزفت ده اعمل ايه دلوقتي ..
دلفت سلمي المنزل بإرهاق قائلة باعلي صوتها: يا أهل الدااار اغيثوني.
خرجت فاطمة من المطبخ وبيدها منشفة قائلة بابتسامة: نفسي يوم تيجي مبتسمة من الشغل فين بقي تحقيق الذات بتاعك والكلام ده.
دلفت سلمي لتجلس علي أحدي الارائك قائلة بجدية: سيبك مني يا بطة كنت عايزاكي في موضوع.
اقتربت منها فاطمة قائلة باهتمام: قولي يا حبيبتي محتاجة فلوس أنا معايا.
ابتسمت سلمي قائلة: لا ياستي مش محتاجة بس ميضرش برده، ضحكت فاطمة عليها لتكمل سلمي بهدوء: بصي يا بطة انتي خريجة حقوق زيي ليه متنزليش تشتغلي وتبني حياتك بدل ما انتي قاعدة كدة، ثم أردفت سريعا: ومتحسبيش كلامي ده بطريقة تانية زي ما بابا وماما قالولك لو مشالتكيش الأرض تشيلك عيونا بس أنا كان قصدي انك تلاقي حاجة تشغلك تقابلي ناس جديدة انتي تقريبا حياتك كلها كانت مع نوجا الله يرحمها.
ترحمت فاطمة عليها بحزن لتردف بتوجس: طب انتي فكرك محمود هيوافق.
أردفت سلمي بثقة: سيبي حودة عليا ومعتقدش يرفض اصلا ده هيفرح انك هتخرجي من القوقعة اللي معيشة نفسك فيها.
أردفت فاطمة بتوجس: بس اقعدي بقوقعتك ديه أنا اصلا مش عارفه هعرف اتعامل مع ناس كدة عادي أنا بتوتر بسرعة غير هنزل ادور علي شغل فين أنا معرفش البلد هنا.
ضحكت سلمي قائلة: خلتيها البلد مرة واحدة محافظة بس اكبر من محافظتك شويتين تلاتة أربعة المهم اسمعي أنا ممكن اكلمك استاذ سعيد.
نظرت لها فاطمة بعيون ضيقة بشك: انتي مش بتقولي الراجل ده عصبي ومش بيطيقك.
أردفت سلمي بابتسامة لتداري توترها: أنا .. أنا قولت كدة ازاي بس استاذ سعيد اقولك ايه ولا ايه ولا ايه بيعاملني كويس اوي وبيعتمد عليا جدا في الشغل .. نظرت لها فاطمة بشك لتقول الأخيرة سريعا لتهرب من عيون عمتها المتفحصة: ده المرة اللي قولتلك اتعصب علشان اتاخرت علي الشغل وهو يعتبر معتمد عليا في حاجات كتير.
أنت تقرأ
ليالي الغريب
Romanceانتظر سنوات عديدة علي أمل أن تأت من تحتل فؤاده إلي أن مل من الانتظار لينشغل بأعمال العائلة ومشاكلها .. كانت مثل العديد من الفتيات تحلم بفارس احلامها وضعت مقاييس معينة تختاره علي أساسها لكن للنصيب رأي آخر سنتعرف عليه من خلال الأحداث ..