الفصل الثالث عشر

2.1K 52 0
                                    

تقف أمام المرآة تضع اخر لمساتها لتنظر لنفسها بابتسامة سعيدة فهي ستخرج مع زوجها اليوم لحفل خطوبة صديقه وتتعرف علي جانب آخر من حياة زوجها غير عائلته قطع أفكارها طرق علي باب الغرفة لتلتقط نفسها بعمق قائلة بصوت ناعم: اتفضل.

دلف الغرفة وجدها تقف بثوبها النبيتي الرقيق ينزل باتساع لا يبين ملامح جسدها وحجاب من نفس اللون قد طالت بعض السنتيمترات القليلة نظرا لارتدائها حذاء عالي ولكن لازالت اقصر منه بمراحل نظر لوجهها الابيض وجدها خجلة من تفحصه الذي طال ليحمحم قائلا: جاهزة!

تغيرت تعابير وجهها هل ذلك كل ما أجاد قوله!! ليتعجب من تغير تعبيرات وجهها وجدها تقول بضيق: اه جهزت يلا.

كادت أن تتخطاه ليلتقط احدي يديها قائلا: مالك شكلك مضايق أنا جابرك علي المشوار ده؟

نظرت له بضيق اكبر قائلة: لا يا غريب مفيش يعني اكيد لو كنت مجبورة علي المشوار مكنتش تعبت نفسي في اللبس كدة.

ابتسم غريب قائلا بخبث: ياريت كل التعب حلو كدة.

لمح ابتسامة علي محياها ولكنها سرعان ما اختفت لتقول بجدية وهي تتخطاه بعدما أبعدت يديه عن خاصتها: طب يلا بقي علشان منتأخرش.

ابتسم عليها وذهب ليلحق بها بينما هي سعيدة للغاية بحديثه معها واطرائه لها ظلت تنظر له دون أن يلاحظ من حين الي حين فهو يبدو وسيم في حِلته أما هو فقد لاحظ نظراتها الخاطفة ولكن لم يرد أن يحرجها ليقطع الصمت قائلا: انتي حابة تشتغلي يا ليالي أو كان طموحك ايه وانتي في الكلية.

ليالي بابتسامة: اكيد نفسي اشتغل طبعا بس جه الجواز لغي كل الطموحات ديه.

غريب بتنهيدة: انتي اتجبرتي علي الجواز ولا ايه.

ضحكت ليالي بسخرية قائلة: لا أنا مش زي اخوك أن... عندما لاحظت ما تفوهت به اعتذرت قائلة: أنا اسفة بجد مش قصدي بس أن..

شدد غريب من يديه علي مكابح السيارة و توقف مرة واحدة قائلا بصوت حاول جعله هادئا بقدر الإمكان: يلا وصلنا.

خرج من السيارة صافعا الباب خلفه لتفزع هي وتخرج بدورها وجدته يقف بانتظارها اخذ بيديها لداخل الحفل لم يحدثها حتي وصلا للعروسين وجدته تغير تماما صافح صديقه واحتضنه قائلا بابتسامة واسعة: مبروك يا خالود عقبال الفرح إن شاءالله.

خالد بابتسامة: الله يبارك فيك يا غريب ربنا يسمع منك يارب.

ضحكوا جميعا ليقول خالد وهو ينظر لخطيبته يقدمها لهما: ديه بقي سارة خطيبتي وإن شاءالله هتبقي رفيقة الدرب كله.

ابتسمت سارة بسعادة وسلمت علي ليالي قائلة: ازيك يا مدام عاملة ايه انتي بقي اكيد حبك انتي واستاذ غريب أسطورة زي ما خالد بيحكيلي.

نظرت ليالي لغريب وجدته يبتسم لها لكنها تعلم أنه لا يحبها وانما أجبر عليها لتقول بعدما لاحظت أن صمتها قد طال: اه اه طبعا مبروك يا آنسة عقبال الفرح.

ليالي الغريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن