الفصل الثاني

2.6K 59 1
                                    

كان الحاج ابراهيم بالمنزل اليوم لم يذهب لعمله ليرن هاتفه برقم ما أجاب بهدوء قائلا: ها يا محمد ايه الاخبار.

محمد بارتباك: احم، بص يا حاج أنا سألت اكتر من حد وروحت شغلها سألت هي في الشغل مش احسن حاجة مهتمية دايما بشكلها عن شغلها، قاطعه ابراهيم بهدوء: مش حاجة وحشة أنها تهتم بشكلها يا محمد مالك في ايه قول وصلت لايه علي طول تنفع لعيلتنا انت عارف في الاصول دول ناس طيبين ولا هيتعبوا ابني معاهم.

محمد بتنهيدة: الصراحة يا حاج مينفعوش خالص اللي عرفته اصلا أن اخوها لسه خارج من السجن من قريب في احم قضية تحرش.

نهض ابراهيم قائلا بتساؤل بينما يحتل وجهه الاشمئزاز: والكلام ده صح عمل كدة فعلا ولا تلفيقة.

محمد بهدوء: لا عمل كدة فعلا والناس كلها في منطقته مقولكش شهدوا بأخلاقه قد ايه "قالها بنبرة سخرية" وأبوه وأمه واخته اللي عرفته أنهم جم علي البنت اوي وقالوا عليها كلام مش كويس والبنت تبقي جارتهم والناس كلها تحلف بأخلاقها العالية وكله شهد عليه أنه اتعرضلها كذا مرة ومتأخذنيش يا حاج يعني البنت ديه بتقول الفاظ مينفعش بنت تقولها وبتقف وسط الرجالة وتقل ادبها ودخلت كذا خناقة قبل كدة يعني مفيش أسوأ من كدة اعتقد ولا انت رأيك ايه يا حاج وبرده لو عاوز تبعت حد تاني يسأل علشان متظلمهاش ابعت بس أنا اللي عرفته قولتهولك بحق ربنا.

ابراهيم باشمئزاز: لا يا محمد هو أنا أول مرة اعرفك خلاص خلاص اقفل انت دلوقتي معلش تعبتك.

بعدما اغلق الهاتف ألقاه علي الأريكة أمامه ليقص علي مسامع فاتن كل ما عرفه لتقول فاتن بغيظ: بقي ديه اللي عايز يدخلها بيتنا يا حاج اوعا توافق عليها بالله عليك.

ابراهيم بغضب: اوافق علي ايه يا ام غريب انتي مش عارفة انتي بتقولي ايه.

ربتت فاتن علي كتفيه قائلة بهدوء: خلاص يا حاج كلمه علي سلمي بنت خالته وينسي العقربة ديه خالص والبنت مننا وعلينا وعارفينها كويس.

اومأ لها ابراهيم بموافقة قائلا: تمام حضري انتي الغدا وانا هرن عليه يجي دلوقتي أكلمه، ذهبت من أمامه تدعي بداخلها أن يصلح الله حال أبنائها ..

كان يجلس بالمعرض منتظر اتصال أبيه متأكدا من موافقته فكما أخبرته نسرين أن عائلتها طيبة الاصل لا يوجد عائق أمامه سوي أخيها المظلوم فا والده لا يهمه المستويات الاجتماعية بقدر ما يهمه الأصل الطيب، دق قلبه بقوة عند اهتز هاتفه معلنا اتصال أبيه ليرد فورا ناهضا من مكانه قائلا بابتسامة عريضة: ايه يا حاج نقول مبروك.

ابراهيم بجمود: تعال البيت عايزك حالا.

كرم بارتباك: ططب الشغل يا حاج..

ابراهيم بقوة: قولت تعال وسيب اي حاجة في ايدك، انهي حديثه واغلق الهاتف لينظر كرم للهاتف بتوتر ويخرج من المكتب سريعا متوجها للمنزل في طريقه اتصل بأخيه ليرد غريب بعد عدة رنات قائلا بابتسامة: ايه يا عريس نقول مبروك خلاص.

ليالي الغريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن