بعد اسبوع من الزيارات المتتالية من العائلتين عاد غريب من عمله باكرا اليوم دلف للمنزل وجد ريحه طيب منذ وجودها به وهو يشعر بالدفء مرر عينيه في أرجاء المنزل باحثا عنها لم يجدها نادي بصوت مرتفع قليلا: ليالي ليالي.
لم يأت رد دلف للداخل يبحث عنها بالغرف لم يجدها عقد حاجبيه بتعجب خرج من شقته متوجه لشقة والده التي تجاور شقته بعد عدة طرقات وجدها هي من تفتح الباب لتبتسم له قائلة بلهفة: غريب كويس انك جيت تعالي ناكل هنا بقي مع عمو وطنط بدل ما ناكل لوحدنا، أنهت حديثها ولم تترك له مجال للرد وعادت للمطبخ بالوعاء التي كانت تحمله سريعا بينما ابتسم هو عليها ودلف غالقا الباب خلفه وجد والده يجلس أمام التلفاز جاوره قائلا: السلام عليكم ياحاج اخبارك النهاردة.
نظر له ابراهيم بابتسامة: الحمدلله يا حبيبي، وجه نظره اتجاه المطبخ ثم أعاد نظره لابنه قائلا بصوت خفيض: اخبار اخوك ايه.
أردف غريب بجمود: مليش دعوة بيه يا حاج هو اختار طريق ومشيه يتحمل نتايجه لوحده.
ابراهيم بتنهيدة: ده مهما كان اخوك يا غريب.
كاد أن يتحدث غريب لكن نداء والدته اوقفهم: يلا الاكل جهز يا حاج.
ساعدتها ليالي في وضع الصحون علي الطاولة والتفوا جميعا حول الطاولة يأكلون بصمت ليقطعه ابراهيم قائلا بمرح: اوعا يكون الواد ده بيضايقك يا ليالي.
رفع غريب حاجبيه بضيق: واد يا حاج!!
ضحك ابراهيم عليه لتردف ليالي بابتسامة هادئة: خالص يا عمو والله.
نظر ابراهيم لابنه بخبث قائلا: طيب أنا عايز اشوف ابراهيم الصغير بقي، فهم عليه غريب ليتنهد بنفاذ صبر من عائلته لتقول ليالي بتساؤل: ايه ده يا عمو في حد تاني في العيلة اسمه ابراهيم.
تنهد غريب قائلا: هفهمك بعدين يا ليالي.
اردفت فاتن بابتسامة واسعة: وبعدين ليه يا حبيبي، حاول غريب أن يوقف والدته ولكن لا حياة لمن ينادي، قصده أننا عايزين حفيد قريب.
شعرت ليالي بوجنتيها مشتعلتان ونهضت قائلة بارتباك وهي تتفادي النظر لعينيه: ااا الحمدلله شبعت أنا هروح بقي الشقة التانية عن اذنكم، أنهت حديثها وسارت بخطوات أشبه بالركض لشقتها المجاورة لهم.
لم يلحوا عليها بالبقاء فقد شعروا بخجلها بينما نهض غريب حانقا من فعلة والديه قائلا: هو انتوا يعني مش عارفين سبب جوازي منها أي لازمة الكلام ده.
نظر ابراهيم لزوجته فهمت عليه وانسحبت بهدوء ليقف خلف ولده واضعا يديه علي كتفه قائلا بهدوء: واخرتها يابني، لم يأته رد ليكمل، يعني انت مستني فترة وتطلقها فهمني لو كدة.
ضغط غريب علي كف يده بغضب ليحاول اخراج كلماته بهدوء: يا حاج ديه مراتي أطلقها مطلقهاش براحتي ليه كلكم عايزين تتحكموا فيا انا حر معاها.
أنت تقرأ
ليالي الغريب
Romantikانتظر سنوات عديدة علي أمل أن تأت من تحتل فؤاده إلي أن مل من الانتظار لينشغل بأعمال العائلة ومشاكلها .. كانت مثل العديد من الفتيات تحلم بفارس احلامها وضعت مقاييس معينة تختاره علي أساسها لكن للنصيب رأي آخر سنتعرف عليه من خلال الأحداث ..