الفصل الثالث والثلاثون

2K 52 0
                                    

جاء اليوم المنتظر حيث تطل بثوبها الابيض الرقيق مثلها وحجاب يزين وجهها مع وضع بعض مستحضرات التجميل حتي زادت جمالا فوق جمالها الأنثوي، كانت الفتيات خلفها تعالت زغاريدهن حيث أحضرت سلمي رفيقاتها غير الاء التي تقرب لسعيد ومعهن فايزة وفاتن وكرمة ولكن لم تحضر ليالي فالطبيبة حذرت من تحركها كثيرا ..

دلف محمود للغرفة بعدما سمع اصوات إطلاق الزغاريد لينظر لأخته بحنان ويفتح لها زراعيه بحب أدمعت عيني فاطمة لتركض الي أحضانه، ظلا هكذا عدة ثواني ليخرجها من أحضانه قائلا بحنان: ماشاءالله احلي عروسة يا بطتي.

نظرت له سلمي قائلة بمرح: خلي بالك يا حودة بدل ما استاذ سعيد يجيي دلوقتي احسن ده بيغير اوي.

نظرت لها فاطمة بغيظ ليردف محمود بحنق: ديه اختي قبل ما تكون مراته وبعدين احنا لسه فيها من..

أردفت فاطمة بلهفة: خلاص بقي ياحودة بالله عليك انت عارف سلمي.

ضحك محمود ليجذبها للخارج وخلفها الفتيات مستمرين في إطلاق الزغاريد بينما فايزة وفاتن يتحدثن بسعادة عن تلك الأجواء متمنين لحظة زواج سلمي وكرم ..

كان يقف أمام مسجد عمرو بن العاص بحلته باللون الاسود منتظر قدومها بفارغ الصبر ومعه بعض الأصدقاء وبعض أفراد العائلة فهو وفاطمة أرادا حفل بسيط بحضور المقربون من الأهالي والأصدقاء فقط، قطع حديثه مع أصدقائه وصول السيارات فقد تكفل ابراهيم بإرسال سيارته وسيارة غريب وكرم ومحمد ليقلوا الجميع ..

نظر بين الجميع يهبطون من  السيارات في انتظار أن يلمحها فها قد جاءت اللحظة المنتظرة وجد محمود يهبط من سيارة ويفتح بابها الخلفي لتهبط فاطمة بكل رقة ليدق قلبه بقوة عند رؤيتها بهذه الطلة ابعد أنظاره سريعا مستغفرا ربه فهي لم تكتب له بعد ليس أمامه سوي لحظات وتكون ملكه للابد ابتسم عند هذه الفكرة قدمها محمود نحوه قائلا: مش يلا يا عريس نكتب الكتاب، نظر سعيد لفاطمة بابتسامة هادئة ليتقدم الجميع قائلا: يلا اتفضل يا عمي تعالوا.

دلف ليدلف خلفه الجميع ليرشدهم لساحة واسعة بجانب المسجد من الخارج وهنالك بعض المقاعد للضيوف وطاولة بسيطة يجلس عليها المأذون وبجانبها عدة مقاعد للعريس والعروس والشهود ..

جلس الجميع بمقاعده بينما جلس سعيد بجانب المأذون من جهة ومحمود من الجهة الأخري وبجانبه فاطمة تختطف نظرات لسعيد بسعادة ليبدأ المأذون عمله ويكرر محمود خلفه ما يقوله حتي انتهي فجاء الدور علي سعيد ليفعل المثل ونظراته مثبته عليها بسعادة لينتهي المأذون خاتما بعبارته الشهيرة فشاركه الجميع بها: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.

اختطف كرم محرمة كتب الكتاب سريعا لينظر تجاه سلمي بابتسامة بينما خجلت الأخري بسعادة أما سعيد نهض متجها لفاطمة بسعادة لا توصف ليحتضن وجهها بيديه ويقبل جبهتها قائلا بخفوت بجانب أذنها: مبروك يا احلي عروسة شوفتها في حياتي.

ليالي الغريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن