مر شهر كامل علي وجود فاطمة بالعمل اثناء تلك الفترة القصيرة استطاعت الإلمام بالعديد من الأمور القانونية كانت صباحا بالعمل تحاول الاستفادة من منال بقدر المستطاع ومساءا تسهر علي كتب المحاماة التي استعانت بها من سلمي لتأتي بداية اسبوع جديد تدلف للمكتب وحدها اليوم فا سلمي مرضت لم تستطع القدوم معها، قابلت زميلها بالعمل ويدعي محمد منذ أن أتت لهنا وهو يحاول التقرب منها فهو قد اعجب بها واراد أن يتأكد من موافقتها عليه قبل أن يتقدم ولكن لا يعلم كيف يفاتحها في الموضوع،اردف بابتسامة عاهدتها منه تلك الفترة القصيرة: صباح الخير يا آنسة فاطمة.
اومأت له فاطمة بابتسامة بسيطة زادتها جمالا علي جمالها البسيط قائلة: صباح الخير يا استاذ محمد، عن اذنك هدخل لأستاذة منال.
أوقفها قائلا بلهفة: استاذة منال لسه مجتش.
أردفت فاطمة بهدوء: تمام هدخل استناها في المكتب.
أردف محمد بابتسامة واسعة: طب تحبي تشربي معايا قهوة.
رفضت فاطمة باحترام: اسفة بس مليش فيها عن اذنك، تركته ودلفت لمكتب منال سريعا لينظر محمد في أثرها بابتسامة هو بالثامن والعشرون من عمره يعلم أنها أكبر منه بعامين ولكن لا يهمه الأمر فقد راقت له اخلاقها ورقتها في التعامل مع الجميع التف بعدما ذهبت ليجد سعيد يقف خلفه انتفض محمد بتفاجأ ليردف سعيد بحنق: بتعمل ايه هنا يا استاذ محمد اعتقد ان ورانا شغل اهم من القهوة والكلام الفاضي ده.
أومأ محمد له باحترام وسار من أمامه متوجها لمكتبه لينظر سعيد في أثره بحنق ثم توجه بخطوات سريعة لمكتب منال وفتح الباب دون الطرق عليه ليجد فاطمة جالسة علي مقعدها أمام المكتب تنظر للملف أمامها بتركيز قطعه عليها لتنهض قائلة بهدوء: اهلا يا فندم ..
دلف للداخل ينظر حوله قائلا بتساؤل: فين منال مجتش لغاية دلوقتي ليه.
أردفت فاطمة بتوتر من أسلوبه الحاد: للسه مجتش اتصلت دلوقتي استأذنت انها هتتأخر شوية النهاردة.
نظر لها قائلا بحدة: هاتي ملف مصنع المحمدي وتعالي علي مكتبي، خرج صافعا الباب خلفه لتردف داخلها بحنق: الصبر من عندك يارب.
دلف مكتبه، دقائق ليجد طرق علي باب المكتب بطرقات يعلم صاحبها جيدا لحظات ودلفت بطلتها الهادئة الجميلة بذلك الثوب الازرق الداكن الذي يحاوط جسدها بنعومة وعليه حجاب ابيض بعيونها الواسعة المزينة بالكحل الأسود الذي تعشقه أردفت بهدوء بينما تناوله ملف: الملف اللي حضرتك طلبته يا فندم.
التقط منها الملف بعدما وعي علي نفسه ليضعه أمامه ويشير لها للجلوس لتجلس أمامه وهي تنظر له بتوجس فيبدو أنه ليس بمزاج جيد اليوم انتبهت له وهو يردف بينما يقلب بالملف بهدوء: درستي الملف ده يا آنسة فاطمة ولا.
أنت تقرأ
ليالي الغريب
Romantiekانتظر سنوات عديدة علي أمل أن تأت من تحتل فؤاده إلي أن مل من الانتظار لينشغل بأعمال العائلة ومشاكلها .. كانت مثل العديد من الفتيات تحلم بفارس احلامها وضعت مقاييس معينة تختاره علي أساسها لكن للنصيب رأي آخر سنتعرف عليه من خلال الأحداث ..