الفصل الثامن عشر

2K 52 0
                                    

في صباح اليوم التالي وقفت سيارة غريب اسفل المنزل ليهبط منها وبجواره ليالي زوجته تنظر له بابتسامة سعيدة نادي غريب لحارس المنزل حتي يحمل حقائبهما للأعلي، صعدا ممسكين بايدي بعضهما وكان كل ذلك تحت أنظار نسرين الحاقدة لتدلف لحجرة كرم دون طرق الباب وجدته يغلق ازرار قميصه أمام المرآة وتتغير ملامح وجهه للضيق عند رؤيتها لتدلف هي قائلة بغضب: طبعا اقلب وشك فيا كل ما تشوفني ولا بتخرجني ولا تفسحني وكمان مبتكلمنيش علشان اهلك.

أردف كرم بحدة: نسرين هتتكلمي عن اهلي تاني هزعلك.

نظرت له نسرين بحنق قائلة: أنا نفسي اعرف هما عملولك ايه من ساعة ما جينا وانت قالب عليا مش بتعاملني كأني مراتك كرهوك فيا خلاص.

اقترب منها مسرعا ليمسك يدها قائلا بغضب: محدش كرهني فيكي لكن لما تقفي في وش امي وتردي عليها الكلمة بكلمتها يبقي ليا الحق اضايق أنا مش بعامل مامتك غير بكل خير واحترام فا المفروض اني ابقي مستني منك المثل.

اردفت نسرين بغيظ دون وعي: والله والدتي ست محترمة مش زي .. لم تكمل حديثها حتي شعرت بيديه علي خدها صفعها بشدة لتصرخ بوجع قائلة: بتتشطر عليا أنا يا كرم بدل ما تقف في صفي.

اقترب منها كرم ليمسك كتفيها قائلا بغضب: اسمعي يا بنت الناس احنا مش داخلين في حرب علشان تقوليلي صفك أو صف غيرك أمر الحمل اللي انتي عاملة عليه كل الدوشة ديه قولتلك مش هاممني المفروض اننا بنحب بعض اي حاجة غير كدة مش مهمة ومش مستعجل عليه امي عرضت عليكي تروحي للدكتور تكشفي ورفضتي وخلاص الموضوع خلص ومش عايز كلام تاني فيه.

نسرين بقوة: وانا لسه عند كلمتي يا كرم زي ما والدتك عايزاني اروح لدكتورة اشوف ليه التأخر في الحمل انت كمان تروح لدكتور وتشوف انت تقدر تخلف ولا لأ.

رجع كرم للخلف قاطبا حاجبيه ليقول بتساؤل: انتي فاهمة انتي بتقولي ايه يا نسرين.

ارتعدت نسرين من ملامحه قليلا ولكنها اردفت بقوة: زي ما سمعت يا كرم.

حاول كرم السيطرة علي نفسه قدر المستطاع ليقول: أنا خارج علشان لو قعدت ثانية كمان مش عارف ممكن اعمل فيكي ايه ولو سمعت كلامك ده تاني هتبقي انتي اللي بتخربي بيتك بايدك.

خرج صافعا الباب خلفه ليأكلها الغيظ من ما رأته صباحا كيف أن ليالي سعيدة بحياتها مع زوجها الذي في نظرها له كلمة في المنزل عكس زوجها كرم الذي يتأثر برأي اهله دائما ...

اتجهت لهاتفها لتقوم بالاتصال بشخص ما انتظرت حتي رد هو بنعاس قائلا: ايه يا نسرين شكلك جاية النهاردة.

اردفت نسرين بغيظ: أيوة سيب المفتاح في المكان اللي متفقين عليه.

ابتسم الشخص بخبث قائلا: تمام يا قمر مستنيكي.

أغلقت الهاتف بغضب من حياتها ولكنها لا تشعر بالسعادة مع كرم كما تخيلت فا منذ رأت غريب وليالي وهي تشعر بالغيرة منهما وان زوجها سلبي تماما ...

ليالي الغريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن