كان يجلس سيد وبجانبه أخاه الوحيد سعيد الذي يصغره بخمسة أعوام ومتزوج ومعه ابن بال ١٢ من عمره في سن لؤي ابن أخيه وابنه بالثامن من عمرها ظلا يتسامران ومعهما قمر وزهرة " زوجة سعيد" بينما تلعب كل من ليلة وياسمين في المنزل ويركضان خلف بعضهما البعض أما لؤي فهو يقف مع سامر أسفل البناية في انتظار عائلة العريس ..
رحمة بابتسامة وهي تضع لقمر القليل من الكحل الأبيض حتي يوسع عينيها الضيقة ولو قليلا: يا دبلة الخطوبة عقبالنا كلنا تيرا را تيرا را ونبني طوبة طوبة في عش حبنا تيرا را تيرا را.
نهضت ليالي بضيق بعدما انتهت رحمة من وضع الكحل لها: اسكتي بقي يا رحمة أنا خايفة ومرعوبة خلقة بصي أنا هروح اقول لبابا يعتذر.
كادت أن تخرج ولكن جذبتها رحمة من ذراعيها قائلة بغيظ: انتي هبلة يابنتي ده انا ما صدقت اخلص منك هتيجي في الاخر وترجعي في كلامك لا ازعل وبعدين خلاص انا اختارت الوان الفساتين اللي هلبسها يوم الخطوبة ويوم الحنة ويوم الفرح جاية بعد ما علقت امال كبير تحطميني دلوقتي لا ده انا اقتلك.
ليالي بتوتر: رحمة أنا خايفة اوي لا لا انتي متخلية ادخل بصينية قدر وقعت مني شكلي هيبقي وحش اوي وبعدين الفستان ده اكيد هيكعبلني غير أني مش فاهمة ليه البس جزمة وانا في البيت.
رحمة بنفاذ صبر: هفضل افهم فيكي لحد امتي يابنتي كل ده توتر طبيعي انتي داخلة علي مرحلة جديدة وطبيعي تتوتري ليه بقي علشان وانتي داخلة كله هيبقي عايز يشوف العروسة وحلوة ولا ايه الكلام.
ليالي بتوتر بالغ: انتي بتطمنيني ولا بتخوفيني.
رحمة بحدة وهي تشد علي يدين صديقتها: ليالي! اهدي انتي ليالي صاحبتي الشطورة بعيدا عن الورقة التالتة، ليالي بحدة: رحمةةة.
ضحكت رحمة لتكمل قائلة بحب: اسمعيني بجد يا ليالي سيبك من جمال شكلك لأن انتي فعلا جميلة بس انتي معندكيش ثقة في نفسك وبعدين انتي مش هتبهريهم بشكلك ولا بلبسك انتي نسيتي مقولة الاستاذ العظيم خلف الدهشوري خلف" ياما ناس لابسة لكن جليلة الرباية" وبعدين اهم حاجة طباعك اخلاقك تدينك ده اللي هيجذب الانسان اللي بيحبك ليكي مش حاجة تانية وبعدين بقي الجزمة اللي مش عايزة تلبسيها في البيت ومش عجباكي لو دخلتي من غيرها هتقعي بجد يا ام ١٥٩ سم ده طول إنسان ده اكيد هتتشنكلي في الفستان تقعي.
ليالي بحنق: ياسلام ياختي وانتي فرحانة اوي ب ال ١٦٠ سم بتوعك فرقت اوي.
رحمة بغرور مصطنع: طبعا يا بنتي انتي ايش فهمك انتي.
كادت أن تتحدث ليالي ولكن صوت الضيوف اربكها واحتضنت يدين رحمة بتوتر بالغ لتضحك رحمة عليها بعد عدة دقائق قليلة دلفت قمر للغرفة قائلة بلهفة: يلا يا ليالي تعالي بسرعة أهل العريس عايزينك.
أنت تقرأ
ليالي الغريب
Romansaانتظر سنوات عديدة علي أمل أن تأت من تحتل فؤاده إلي أن مل من الانتظار لينشغل بأعمال العائلة ومشاكلها .. كانت مثل العديد من الفتيات تحلم بفارس احلامها وضعت مقاييس معينة تختاره علي أساسها لكن للنصيب رأي آخر سنتعرف عليه من خلال الأحداث ..