الفصل الواحد والثلاثون

1.9K 50 0
                                    

يجلس علي أريكة منزله بضياع ينظر في الفراغ أمامه بينما اسود تحت عينيه قطع تأمله دقات علي باب المنزل نهض بإرهاق ليفتح الباب وجد شريف أمامه أعطاه ظهره ودلف ليلحقه شريف بحزن علي حاله ليجلس بجواره علي الاريكة قائلا بصوت رخيم: ها يا نائل هتفضل قاعد كدة.

نظر له نائل دون رد ليكمل شريف بحزن: أنا عارف ان كل اللي حصل تقيل عليك يا نائل وعارف إن .. دمعت عينيه ليحاول التماسك أمام نائل قائلا بصوت متحشرج: عارف إن شاكر حبيبي الله يرحمه برده مكنش هيرضي باللي انت بتعمله في نفسك ده.

أردف نائل بخفوت: عايزني اعمل ايه يا عمي خلاص حياتي ضاعت.

نظر له شريف قائلا بعزيمة: لا يا نائل انت لسه في أول الطريق ارجع تاني المصنع وشوف الشغل اللي متأجل متنساش وعدك لابوك.

نظر له نائل قائلا: وعدي لابويا!!

أردف شريف بحنان وهو يربت علي كتفه: أيوة يا حبيبي انت وعدت ابوك انك هتجيب بيت تاني أوسع من اللي فات وعدته انك هتنجح وانك هتتغير وشاكر الله يرحمه كان فرحان بيك اوي انت متتخيلش فرحته وهو بيحكيلي أن ابنه رجع تاني زي زمان عايز تزعله دلوقتي.

سالت دموع نائل قائلا بحزن: كان لسه في حاجات كتيرة اوي محتاجه معايا فيها مش عارف هكمل ازاي من غيره.

أردف شريف يحث نائل علي النهوض: يلا يابني علي شغلك القاعدة في البيت مش هتقدم ولا تأخر شوف حياتك عَلي اسم ابوك خلي الناس تفضل تفتكره بالخير وإذا كان علي اختك أن..

أردف نائل بحزم: مش عايز اسمع اسمها خالص يا عمي لو سمحت انا معنديش اخوات معنديش غير ابويا الله يرحمه وامي ربنا يخليهالي.

تنهد شريف قائلا بمسايرة: طب يلا علي الشغل انت يلا كفاية بقالك اسبوع في البيت عارف ان اللي راح غالي اوي علينا بس لازم نكمل يا نائل.

نهض نائل ودلف حجرته ليبدل ملابسه عازما علي العمل بجد ليرفع اسم والده بين الناس يحمد الله كثيرا أنه سترها معهم في موضوع نسرين وعند ذكر اسمها ازداد الغل بداخله ناحيتها هي وصديقه الحقير فهما كانا السبب في وفاة والده الذي لم يتحمل هول البلاء الذي وقع عليه ...

بعد صلاة الظهر توجهت فايزة لمنزل اختها فاتن لتجلس معها قليلا حيث لم تزورها منذ زمن، جلست بجوار اختها قائلة بتنهيدة: مش عارفة يا فاتن اقنعه ازاي الراجل والله ميتعيبش.

خرج كرم علي تلك الجملة متسائلا: مين ده يا خالتي اللي ميتعيبش.

كادت أن تتحدث فايزة لتوقفها فاتن قائلة بخبث: ده عريس جاي لسلمي بس عمك محمود مش موافق.

نظر كرم لها بتفاجأ ليقول بصوت حاول جعله طبيعيا بعدما وعي علي حاله: اه يعني أنا شايف أن عمي محمود ليه نظرة في الموضوع ده واكيد هو صح فا متضايقيش يا خالتي وتضغطي عليه.

ليالي الغريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن