عشق على وتر الإنتقام [ مـكـتملة ]

32. كلنا مرضى

فى المساء
تجلس غادة فى منزلها بقلق بسبب عدم عودة أختها وهاتفها مغلق، لا تدرى كيف تجدها فلم تجد سوى أن تنتظر قليلاً ربما تأتى

مرت ساعة حتى أتاها اتصال ف اخذت الهاتف بسرعة لتجده أحد الحراس ف أجابته ليتحدث الحارس
" غادة هانم .. أخت حضرتك ف المستشفى عملت حادثة النهاردة بالعربية "

اتسعت عينها بصدمة وصرخت
" ايهههه !! "

الحارس
" كان فى وفد ألمانى مستنيها ولما إتإخرت بعتنا ندور عليها بس لقينا عربيتها مقلوبة ع الطريق و اتنقلت ع مستشفى **** "

لم تستوعب كلمة مما قالها الحارس لها ، تجمعت الدموع بعينها وهى تقول بصدمة
" رنا ! اختى أنا ؟! "

الحارس
" أنا كلمت طارق هيوصل حضرتك للمستشفى "

نزلت دموعها وهى تقول بخوف
" هى كويسة ؟ "

" انا مش معاها ف المستشفى انا بعرف حضرتك بس "

أغلقت الهاتف وهى تنظر أمامها بصدمة ف دخل احد الحرس ( طارق ) وهو يقول

" غادة هانم .. محمد كلمنى من شوية وقاللى أوصلك مستشفى **** حضرتك جاهزة دلوقتى "

نظرت له ثم أمائت رأسها بسرعة وخرجت
ركبت السيارة بخوف وقلق من أن يصيب أختها أذى طوال الطريق كانت تدق على چوزيف لكن هاتفه مفتوحبدون إجابة

مر ما يشابه نصف ساعة كانت قد وصلت للدور الذى به غرفة أختها ، توجهت غادة للغرفة بسرعة وهى تبكى كانت ستفتحها لكن وجدت يد تمنعها من الدخول

نظرت أمامها لتجد ممرضة تتحدث
" معلش بس مش هينفع حد يدخلها "

نظرت للغرفة وهى تبكى ثم نظرت للممرضة قائلة
" هى كويسة ؟ "

حركت الممرضة رأسها بإمائة وقالت
" جسمها مفهوش خدوش أو كدمات كتير بس عندها نزيف داخلى ف هتفضل ف العناية النهاردة وإن شاء الله تخرج بكره "

اتسعت عينها بصدمة وخوف كادت ان تسقط لكنها جلست على أحد المقاعد جوارها وأكملت الممرضة

" ممنوع دخول قبل ٢٤ ساعة لحد ما حالتها تتحسن الحمد لله إنها جت على قد كده "

تركتها وغادرت ف ظلت الأخرى تجلس بعين ممتلئة بالدموع وصدمة تسيطر عليها بشكل كلى

من لها سوى أختها كى تفقدها !

بمكان أخر على مقهى بهذه الحارة كان كريم وأحمد يجلسون وهم يتابعوا ماتش كرة قدم وسط كثير مِن مَن يتابعون كرة القدم

كريم بضيق
" يعم جت فينا يعم هما موقفين حارس مرمى أعمى! "

نظر له احمد بضيق وقال
" بص اغلط ف اللعيبة كلها بس تعرف ملكش دعوة بالشناوي ، الراجل صادد الكورة ٤ مرات لحد دلوقت وبعدين باينة زي الشمس يعني إحنا اللى هنكسب "