عشق على وتر الإنتقام [ مـكـتملة ]

33. وصية ميت

" اليوم الذى تعرضتى فيه للحادث هو نفسه اليوم الذى أصبت فيه بتسمم "

كان چوزيف من قال تلك الجملة وهو يجلس جوار رنا
نظرت له بدموع وقالت
" الحمد لله إنك كويس مجارلكش حاجة"

أماء رأسه بضيق وقال
" أمازلتى تظنيها صدفة ؟! طبيعى أن يوضع مورفين بمشروب ! لم يكن سم وحسب بل مورفين، مخدرات يارنا ، وتأتى سيارة من إتجاه معاكس تصدمك! هل هذه صدفة ؟"

رنا بعدم فهم
" قصدك إيه ؟!"

أغمض عينه بتعب ثم قال
" أين إسلام ؟! "

رنا بعدم معرفة
" مش عارفة انا تليفوني ضاع مكلمتوش .. بس أكيد ميعرفش إنى هنا "

چوزيف بضيق
" أو ربما هو سبب وجودك هنا "

نظرت له بدهشة ثم هزت رأسها بلا وقالت
" لاء، لاء مستحيل طبعاً "

چوزيف بجدية
" رنا .. من سكب الشربات بحفل إسلام كان أنا وعندما علم إسلام أراد الإنتقام منى بأن يقتلنى "

لم تتفوه بكلمة وهي لا تصدق ما يقول ليكمل
" أظنه يعرف كل شئ من البداية .. هو ليس غبى حتى يصدق كل ما قلناه له "

رنا بدموع ونفى
" أو ممكن ميعرفش حاجة أصلا، ممكن مش هو"

أغمض عينه بضيق ثم نظر لها وقال
" أخبرتك ألا تحبيه حتى تتأكدى أنه ليس الفاعل، هذا ما كنت أخشاه! انتِ حتى لا تريدى أن تفكرى قليلاً بالأمر ، تلتمسى له سبعون عذراً وإذا إنتهت الأعذار تختلقى عذر من خيالك "

وضع يده على رأسه بضيق وبالخارج كانت غادة تسير بالردهة وهى متوجهة لغرفة أحمد الذى إزداد عليه المرض اليوم عن الليلة الماضية وحينما كانت تثير استمعت لـ

- غادة

إستدارت تنظر للشخص الذى نادها لتقول بإستغراب
" إسلام !! هى رنا قالتلك إنها هنا ؟ "

إسلام بتصنع الدهشة
" رنا ! رنا مين ؟ "

غادة بإستغراب
"رنا مين! رنا أختى هيكون رنا مين .. بص أدخلها هى قعدة مع يوسف "

قالتها وغادرت فوقف الاخر بصدمة ممزوجة بالغضب ليحادث ذاته
" هو عايش!! إزااااااى ؟!! مش بيموووت!!"

قبض على يده بغضب وهو يحاول تهدئة نفسه ثم توجه للغرفة كان چوزيف يجلس جوار رنا يحادثها والحارس الشخصى لچوزيف يقف بالداخل

فتح إسلام باب الغرفة ف إلتفتوا له لتتبدل ملامح چوزيف للغضب بينما إبتسمت رنا بفرحة أنها رأته

نظر إسلام لرنا بإشتياق صادق وابتسامة واسعة ملئت وجهه ثم توجه إليها كاد يعانقها لولا يد چوزيف التى سحبته بعيداً عنها