41. الخائنة البريئة

429 36 19
                                    

بعد مرور يومين
فى كوريا الجنوبية
داخل مكتب الشرطة يجلس رجلين مصريين وشرطى كورى أمام جهاز كمبيوتر

ظهرت صورة چوزيف على الكمبيوتر وتحدث الضابط
وكالعادة الحديث يدور باللغة الكورية
الكورى أترجمه باللغة العربية أما المصرى أترجمه باللغة العربية برضو عشان بيتكلم كوري ويا الظابط

" هذا هو؟"

أجابه الرجل المصري
" نعم تلك صورته "

قام الضابط بالضغط على بعض مفاتيح الكيبورد وهو يقوم بالبحث عن معلومات چوزيف المسجلة بدولته

الشرطى وهو يقرأ
" چوزيف لى دونغ فى السادسة و الثلاثنين من عمره تخرج من جامعة سيول قسم..."

قاطعه المصري
" لا أريد الزواج منه لأعرف تلك المعلومات أريد أن أعرف أين يسكن أو أين عمله "

فحص الشرطى بمعلومات أخرى وقال
" لا يوجد موقع لسكنه ولا عمل"

وضع الرجل المصرى يده على وجهه بتحسر وفى تلك اللحظة عقد الشرطى حاجبه بدهشة وهو ينظر للكمبيوتر
" مهلاً .. هناك شئ غريب يحدث هنا !
كان يمكث منذ عامين بمنزل فى مدينة سيؤول وهو الآن يمكث فى نفس المدينة لكن بمنزل أخر وبـ اسم شخص اخر  "

تحدث المصرى
" كيف ؟! "

الشرطى بتخمين
" أظنه اسم والده.. نعم المنزل مسجل بإسم أبيه اشتراه منذ عامين"

المصرى
" وما الغريب فى ذلك؟! "

الشرطى
" والده متوفى منذ ست سنوات! فكيف سيعود للحياة ويشترى منزل  "

صمتوا للحظات وتحدث الشرطى
" سنبحث فى هذا الأمر أظن إيجاد هذا الرجل أصبح يهمنا أكثر مما يهمكم ، لا تقلق سيدى سنبحث عنه بجد لن يستغرق الأمر كثيراً هذه مهمتنا "

أما بتوقيت مصر بعد منتصف الليل
تجلس غادة فى صمت بتلك الغرفة التى قلما تخرج منها ،
لا تفعل أى شئ تنظر لسقف الغرفة

فـ بعد منتصف الليل يصبح سقف الغرفة مسرح لـ ذكريات .

ظلت شاردة فى ذكرياتها حتى فاقد على صوت عزف يأتى من الخارج 
إنتبهت لصوت العزف فوجدته مقارب بشدة للعزف الذى سمعته عندما كانت بالغردقة ، كان مشابهاً له بشدة فى براعة العزف
لكن الألحان مختلفة والإحساس مختلف أيضاً ، لم تكن أصابع البيانو تنشر الحب أو الغضب كما سمعت من قبل بل كانت أصابعه تنشر هالة من الحزن كأنه يقول كل ما يحزنه عن طريق معزوفة

خرجت من الغرفة وهى تتوجه ناحية الصوت وكلما اقتربت ألمها قلبها ،
معزوفة حزينة مثل قلبها فكيف لا تتألم

عشق على وتر الإنتقام [ مـكـتملة ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن