كُنا صِغارًا..لم نُدرك ولَم نكن لنفهَم وان اخبرنا احدُ، اننا نصنعُ الذكريات، الذكرياتُ الوحيدَة التِي سنحملها معنَا الى الأبَد علَى هيئة ابتسامَة وصدر دافِئ، لقد عرفنا فقطَ اننا كنا نحظى بوقتٍ ممُتِع، وأن الأبد لم يُصبح خُرافة بعدُ، والوعودُ كانَت ثمينَة، ولايكسِرُها احدُ..والدموع
كانت بعيدة، والألَم احتاج ببساطة قُبلة وصديقاً ليزُول،
كُنا صغاراً آمنينِ وسعداء..فلِم كبِرنا؟.|. Sins of blood|
840 م.
آلبرت ليونارد//..
إيّاك ان تبكِي ليُونارد، ايّاك ان تفقدّ رباطَة جأشِك..
إيّاك ان تبدو حزيناً، ايّاكَ ان تُشعرهم انك تُعاني، وان
العالمَ مكانُ لايُحتَمل، ايّاك ان تفعَل..لاتحرمهم من
الأمَل، انهم يصدّقون كلماتُك، عائلتُك يصدقُونك، وانتَ
تخبرهم ان كل شيء سيكون بخيرِ، أن كل شيء
سيعود كما كان، اننا سنكون على مايُرام مجددًا، هانئين، وأحرارُ، ان لم تصدق انت كلماتك، فكيفَ
لهم ان يُصدقوا؟ بماذا عساهُم يتمسكُون؟.الشمسُ تُشرق، الفجرُ يبدأ بالمجيءُ وبذلك ينتهي يومُنا
ويُوم كل سًكان القلعَة، في هذه الغُرفة الكبيرة، التي
يُسمع صريرُ معدنِ القضبانِ فيها عندما يُفتح الباب الحديدي الضخمُ ويغلقُ، يُوجَد ثلاثين سريراً متجاورين، صوتُ الحديدُ البالي يئنُ كلما ارتمى
جسدُ فوقَ احدها، والعُطاس يؤرقُ الليالي اِثر
قِدم الأغطية واهمالهَا.نافذة واحدة، بعيدة جدًا في اعلى جدارٍ شاهقِ، ضيقة، ومغطاة بسياج حديدي قويّ، كانتّ تستقرُ فِي الركن المقابل للباب من الغُرفة الطويلَة جدًا كممرٍ يربطُ شرق الأرض بغربِها..
وقد كًنت اراقبها، اراقبُ الضوءُ الخفيف القادم من جانبيهَا، الناجح بالفرارِ من معدن القضبان العريضة التي تحجبُ الشمس، الشمسُ عدُوة هذه القلعة،
ولايؤذن لها بدخولها أبدًا.لّم اراقبها لكوني اُحب الشمس جداً وافتقدها، ولكن
لأن قدُوم الشمسِ يعني نهاية اليُوم، ونهاية اليُوم لخادمٍ
مُعاقب، تعني نهاية عقابه ايضًا، ان يداي، بداية من اطراف اظافري ووصولاً الى كتفيَ، قد كفَّا عن
الشعُور، ولعَل عقلي لم يعد يذكُر انهما جُزء مني.
أنت تقرأ
Sins of blood +18
Vampireولكن القدر كذبة، والمعنى زائفُ، والأملُ ذبيحُ الأمسِ، والطاغية إله اليُوم، الولادة ذنبُ، والوجودُ خُرافة، والأحلام قاتِلة سفّاحة، الصداقة ضِمادُ جُرح لايغلقُ، والحُب نزيفُ عينٍ لايتوقفُ، والحياة قاربُ مثقوبُ، يتظاهرِ الجميعُ انَهُ لايغرق. وانا سأُ...