تخيل ان يحبك البحر والسماء؟ ان تحبك الحُرية!.
آلفريد//..
كان الصُراخ يعلُو فوق كل شيءِ، الرواقُ من امامي
يحترقُ مرارًا وتكرارًا، تتلاشى اجسادُ العديد من مصاصي الدماءُ، ولايبقى غير ارجلهم، يتكونون منها
مجددًا، ولا استطيعُ الا ان انظُر..اليّ أحرقهم دون
توقفُ.توسلتهم الا يعودوا، ان يبقوا مُحترقين او يحرقوني
معهُم، ولكن كمالو اني اصرخُ لنفسِي، كان المشهدُ
يتكرر بلا رأفَة، وكانوا هم بدورهم يتوسلونني ان
اتوقف عن احراقهمُ، فهذا..يؤلمهُم جدًا.لاتترك الحروب غير ندوب الذاكرة، ارضُ خصبة للكوابيس، بعد الحربُ، الّم تستطِع إلقاء ذاكرتك خلفك،
والمُضي متجددًا ومتحررًا مِن كل مافعلته وشهدّتهُ،
فالحرب لم تنتهي أبدًا.شهقتُ اصحو من نومي، لدى هز احدهم لكتفُي، كسحب
رأس الغريق خارج المياه، تلتقي عيناي المحمرة والتي علقت بأطرافها دموعُ صغيرة، بعينُ نيك المُتضيّقة بتعاطف اسفل حاجبيها المنحنيين "كُنتَ تصرخُ.."
تُبرر لُم ايقظتني -انقذتني- .وابلتع ريقي جالسًا، امسكُ بقلبي المُتنفض فوق
قميصي الاسودُ محلول الازرة الثلاثُ، انا متعرق؟ اعدتُ خصُلي الطويلة للوراءِ، اضغط اسناني واخذُ لمحة على الخيمة شبهُ المُظلمة الا من نور طفيف قادم
من فتحة المدخلِ..ينام ليو جانبي على العباءة الرمادية، كما هُو منذ البداية، لم يتحرك حتى اصبع في يديه المضمومة على معدتهِ، يالقسوة يديك.. كيف لها ان تُدمر كل املي دون ان تفعل شيئًا؟.
في شكل يُشبه المربع، ثلاثة افرِشة شغلت اركان
الخيمة، فيرونيكا فوق رؤسنا ظلّت على حالها ايضًا، النار في الوسط تجمرّت، واتجاه الفراش المقابل كان فارغًا."اين ويليام وفيولا؟" سالتُ بصوتُ جافِ، ارطبُ شفتيّ
واستغرب خواء الخيمة منهم وصغارهمُ، اشارت على
اُذنها "انصِت..ويل يحاولُ صيد سمكة معهم"
أنت تقرأ
Sins of blood +18
Vampirosولكن القدر كذبة، والمعنى زائفُ، والأملُ ذبيحُ الأمسِ، والطاغية إله اليُوم، الولادة ذنبُ، والوجودُ خُرافة، والأحلام قاتِلة سفّاحة، الصداقة ضِمادُ جُرح لايغلقُ، والحُب نزيفُ عينٍ لايتوقفُ، والحياة قاربُ مثقوبُ، يتظاهرِ الجميعُ انَهُ لايغرق. وانا سأُ...