اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الى اَينَ يأخذك قاربُ مثقوب؟ الى الاسفَل ، العُمق بالاسفلُ دائمًا، واصحابُ الثقُوب يعرفون ذلك.
ألفريـد//...
كأنك ترى الفخّ، ولكنك تخطُو.
هكذا يبدو الأمرُ دائمًا، عندما تبتسمُ اُمي، السيّدة آبيغيل لي، وتُخبرني انها تُحبني جدًا، وانني املُها الوحيدُ في العالمَ، انها حقًا كاذِبة جيّدة، لأنها تُجيد قول كل شيءُ، الّا ماتعنيه فعلًا.
شيء لطالما وجدته يماثل قُدرتها، التي وضعتها لفترة في القسم الأمني للاستجواب قبل ان تكرس حياتها للزواج وتربيتنا حينما حملت بدانيال..
يوتوبيا..امي تستطيعُ وضع اي شخص في حُلمه المثالي، اين يسير العالم تمامًا كمايتمنى، ان احب ذلك العالم اكثر من واقعه، فلن يستيقظ أبدًا، طوال نوم عقله، يمكن في العالم المادي سؤاله عن اي شيءٍ وتحريكه كما تودُ.
امي سيدة مباركة بالكذب الحلُو.
امرُ يجعل قولها لي انها تحبني، لشيءُ مُربك كثيرًا ليُصديقهِ قلبِي المُثقل بمآسي من يُحبهم.
ولكن أبي، قائد الجيشِ المُتقاعد، لرجُل اكثر صراحَة.. 'جلبَ اخوك العارّ لاسمي والذل لنفسه، وانت ستصُحح غلطتهُ مهما كان الثمَن' امرنيّ بذلِك، بحاجبِ مرفُوعِ، وصوتُ غليظِ،
انا ابتعدُ عن اقراني الفّ ميلِ، واتجنبُ الآخرينُ بكلُ طاقتيّ كيّ لا اسمعّ كلمَة العارِ تُلحقَ بِأعز شخصُ عرفتهُ، فيأتي والديّ، ليصفعُني بِهَا، ويُبصقها في وجهيّ.
امي الواقفة جانبي بدل الجلوس جواره على اريكة الجلد الزرقاء الباهظة بقيت تمسحُ على كتفِي بِكفها الباردة "هذا لمصلحتك بالكامِل بُني، اسمُ العائلة الشريف سيضمن لك مستقبلًا في القلعة المركزية، ولاطفالك كذلك!".
اقتربت تقفُ امامي، شعرها الاشقرُ يتلوى على كتف ثوبها السماوي، ابتسمت، تجعيداتُ صغيرة في شحوب بشرتها جوار عينيها الخضراوينِ ..
