كماعلمني مرّة ان وجهة النجاة لم تكن البحر ابدًا
ولكنها كانت اليهُ.ليونارد//...
كان من الصعب عدمُ ملاحظة اختلاف طريقِ عودتي
عم تصوّرته، انا لم اقابل اي مصاصُ دماء سوى آندرو
وجماعتهُ..اللذين كانوا في غاية الضياعِ..حتى خبرُ الأمان الحديثِ
جاء مُحيرًا، أكان خيرًا أم نهاية؟.الوجوهُ الحائِرة الضعيفة امامِي ضربتنِي في الصميمِ،
اردتُ تجاهلهُم، وحتى وقت قريبِ، مبالاتي لم تتسع لمصيرهِم، ما ان حالوا الى مزيد من جثث تلك المدينة او ماتوا ببطءِ وألم، انها ليست مسؤوليتي.ولكن هذا الضعف، هذه الإمكانية اللانهائية للأذى والمُعاناة التي اعرفُ كيف ستحطمُهم، اصابتني بالخوفِ.
كمنافِق صادِق مليء بالتناقُضِ، اردتُ مُساعدتهم بذات القدر الذي رغبت فيه بتجاهلهمِ ومحوهم من ذاكرتي، بكل زيفٍ لم تصدقهُ نفسِي.
انا؟ اريد مساعدة مصاصي دماء؟ مالذي حل بي بحق الجحيم؟.
كانوا ينظرون الى الفريد الغائب بين يداي، وطلبُوا
مني شُكره كثيرًا، يلتفون للمغادرة، واتفاجأ بالكلماتُ
على لساني عندما تقولُ "ان اردتُ ايجادكم لاحقًا،
لأدلكم على مكانِ آمن لن تتضوروا جوعًا حتى الموت فيهِ، أين اجدكم؟"..لم يكن بمقدوري اخذهم الان، لا الفريد ولا ڤيرونيكا
قادرين على تنفيذ خُطته، حلمِنا حديث الوجودِ، وانا
لم اكن قادرًا على وضع ثقة عمياء فيهم الآن..حدقت اعين اندرو الخضراء الى الارضِ، كان
وجهًا لاينتمِي لهُ، وجهُ غريبُ وفارغُ تلبسني في وقتِ
مضى."ايوجد مكانُ كهذا؟.." تمتم بقليلِ متناقص من الايمانِ،
لا..ليس بعدُ.
لا توجدُ بعدُ ارضُ ربيعٍ لمن يريدونَ الهرَب.
"سنهربُ الى حُطام المدينة البشرية تحت الأرضِ..
مالم يطاردونا بقية الإصلاحيين، فسنكون هناك".
أنت تقرأ
Sins of blood +18
Vampireولكن القدر كذبة، والمعنى زائفُ، والأملُ ذبيحُ الأمسِ، والطاغية إله اليُوم، الولادة ذنبُ، والوجودُ خُرافة، والأحلام قاتِلة سفّاحة، الصداقة ضِمادُ جُرح لايغلقُ، والحُب نزيفُ عينٍ لايتوقفُ، والحياة قاربُ مثقوبُ، يتظاهرِ الجميعُ انَهُ لايغرق. وانا سأُ...