اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
هناك حدُ للمأساة التي تصيب المرء قبل ان يغدو التعافي مستحيلًا.
ليونارد//..
اختبأنا في كهف يسده شلال بعد هربنا من الدموي البارحة، انتظارًا للنهار كي نواصل مسيرنا عودة لليبريو، لا احد منا كان قادرًا على النوم.
راقب الف سقوط الماء الشفافِ، اليرقات تملأ البِركة خلفه مم يجعل توهجًا اخضرًا وازرقًا يضيءُ الكهف الصغير، رائحة الصخور الرطبة والعشبُ المنتعش تملأ رئتاي.
قبل سنوات بعيدة، اكاد لا اتذكرها، كان جلوسِي في مكان كهذا ليفقدنِي عقلِي، ويتكفل ببهجة لن تهدمها آلاف المآسِي.
لكني كنت اعد المئتينِ فِي الضغط بيدي اليسرى، اعيني كثقب لاترمشُ، ضائع جدًا فِي عقلِي لابالي بمحيطِي، لازلت اعالج ماوضحه لي آلف البارحة تفسيرًا لم خرَج الزجاج بدل النار من يدي.
نظرًا لوجود الايروس في دمي بشَكل طبيعي، المادة التي تسمح للانفنيت بالتشكل لهيئة اُخرى، كل ماعلي فعله هو شرب دم متلاعب ما، وسأتمكنُ من وراثة مصدرهِ .. نظريًا، بشكل غير محدود..
لم يتحول اي ايروسي لهجين من قبلُ، كم يمكن لقدراتي ان تصل امر غير معلوم تمامًا بعدُ..
انا أقربُ لشارلوت من اي مصاص دماء آخر.
انها فكرة مروعّة..لستُ بعادية البشر، ولا نقص الهجينين، ولا قُوة مصاصِي الدماءِ، يمكنني السير على كامل العالم، ولن اجدِ كائنًا واحدًا، اشير اليه واقول انك مثلِي، تُشبهني.
ولكن بقدرِ ترويع الفكرة، فليس في قلبي ذُعر، ولانفُور، في قلبي الراكدِ كجسد تم ضربهً حتى فقد وعيه واحساسهُ..ثمة صمتُُ تامُ.
لِم لست هلعًا؟..
كل مايمر بذهني اني آمل ان يساعدني هذا في إيجاد عائلتي حينما نعود الى ليبريو..لأنه يجبُ ان يفعل.
ولكن لو لم يحدث ذلك..؟
فبهذا الكائن الذي صرته، لا اود المواصلة أبدًا.. من سيواصِل؟ بينما لا استطيع تكوين صورة واضحة في رأسي اُسميها انا؟.
