اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مالفارق بين الحُب والموت؟ أحدهما يدوم حقًا للأبد.
ليونارد/...
"يمكنني ان أشرح هذا، لنتحدث هاروكي، ارجوكُ؟ اخفض صوتك، تعاَل معي، كل شيء سيكون بخيرِ" يعلو نبضُ قلبي فوق كل صوت، اقتربُ بخطواتِ حذرة الى جانبِه، دموعُ كثيرة تغادر عدستيه المُتوسعة بصدمة، الباب خلفه نصفُ مفتوحُ، قد يرونه..
إقتربت، اكادُ المسُ كتفه، ولكنه يميلُ بعيدًا عن يدِي، ويصابُ صدري بشظية.
لا..لقد قضيت كامل عُمري اهرب من لحظة كهذه، لايمكنك أبدًا ان تُصيبني بها، ان تؤكد انه في النهاية..
كان الخوف محقًا.
نظر إلى وجهي "تشرح لي ماذا؟..لِم " صرّ الخشب تحت خطوتيّ عندما اغلقت بكفي فمهُ اوقف صوته العالي، لاتواصلِ..لايجب ان يسمعك احدُ!.
القيت نظرة على الباب وراءه، لايبدو ان احدًا سمع.
توسلت الى عينيه الباكية، كانت يده على يدي تحاول إبعادي، "ارجوكُ، هارو كُن هادئًا واسمعني.." همست له، قلبي يخفقُ كأنه سيتوقفُ، بللت دموعه أصابعي وهز رأسه موافقًا، يخطو معي الى داخل الغرفة المقابلة، اين كانت والدته تقف قرب الباب وتغطي فمها.
لم تكن هيكاري قادرة على مواصلة البقاء، لذلك طبعت قبلة على جبينه، تحيطُ احمرار وجنتيه بكفيّها، تخفض حاجبيها وتنظرُ لهُ بفرط من التعزية، كيف يبدو ان تعتذر وتحُف احدهم بنظرة "كُن قويًا بُني" تهمسُ، وبتمهل يهدأ هاروكِي ويكف عن البكاء، يقضم شفته السُفلى ويمسح عينيه.
نظرَت إلي بتاكيدّ، تلتقط مفاتيحها وتنزلُ لفتح الماخور بعد ان اومئ لها، ابدل وزني بين قدم والأخرَى، اعقد ذراعي على صدري وتحفر سبابتي في عُنقُي، لم ينظر كي الي..
تحمحمتُ اشير للسرير "هل تجلِس؟" هو صمَت وتبعني للغرفة، لذا ربما..لعله سيريدُ ان يسمع، لايمكن ان يفوت الأوان الآن، لو ذهب لإخبارهم، لو فرقنا ذلك، لا..لا أريد حتى ان اُفكر بحدوث خيبة كهذه، لن انهض منها أبدًا.
