وكأن الناس كلهم عبروني كلحظة شرود، وكأنك أنت
كنت المهم الذي يقطع شرودي .الفريد//..
حملت ليو الذي افقدته وعيهُ في اللحظة المثالية قبل
ان يحط صوابي على الصفر، أمام كل ماهالنِي
به انهيارهُ الهلعِ من الكلمات المُضطربة التي بعثت
القشعريرة الى أعماقي..اقتربتُ به الى حد التقاء الأمواج المُغنية بالرمالِ،
تنفسي يهتز من فمي المُتفرقِ وتتقوس حاجباي اعلى
عينايَ المُرتاعة، دنوتُ طالبًا الملاذ من البحرِ،
كضائع يطرق اول بابِ وجدهُ..أحاول الا افكر، ان الطريقة الوحيدة التي امتلكتها
لتهدئته كانت بفصل عقله المُضطرب عن العمل..لا روح واحدة..لايوجدُ اي احد يمكنني الركضُ إليه
وإخبارهُ ان اوصالِي مُرتعشة ونفسُي فزِعة على ماشهدت، اني لا اعرفُ اي دواءَ له وأخافُ..
اخافُ بهولِ الا املك الدواء أبدًا.ولذلك لجأت الى البحر..
جلست على الرمال، واحتضنت ليونارد بين يداي،
اضم ساعدي بإحكام مطوقًا خصره، تداعب خصله البيضاء مع حركة الرياح رقبتِي ..حنجرتِي مغلقة، سحبت بعض الأنفاس العميقة محاولًا
في هذا الزحامِ تنظيم اي مساحة لصوتِي، كنت اريد
ان اتكلم، كان علي أن اتكلم والا ضربتني الحقيقة بسوطها الشائك، وهي اني على مد بصري..انا وحيد تمامًا.
حتى نصف القمر المعتم لهذه الليل لم يكن كافيًا ليؤنسني..
تحدثت للبحر، بصدر مثقل، وكأن كل مياهه هذه
تغرق قلبي الوحيد والأعزل، تأخذه بعيدًا حتى يتخدر
احساسه ويتوه مني.."أتعرف كم كان ليون متشوقًا للقاءك؟" ارتجفت
ابتسامة بائسة على شفتاي، استنشقتُ واهتزت ارنبة انفي، أتراجعُ كمن قال شيئًا ادرك غباءه متأخرًا "لا..انت لاتعرف بالطبع.."
أنت تقرأ
Sins of blood +18
Vampireولكن القدر كذبة، والمعنى زائفُ، والأملُ ذبيحُ الأمسِ، والطاغية إله اليُوم، الولادة ذنبُ، والوجودُ خُرافة، والأحلام قاتِلة سفّاحة، الصداقة ضِمادُ جُرح لايغلقُ، والحُب نزيفُ عينٍ لايتوقفُ، والحياة قاربُ مثقوبُ، يتظاهرِ الجميعُ انَهُ لايغرق. وانا سأُ...