اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
وكأنني اُترجم لُغتي للناس طوال عُمري، وحين قابلتك، اجبتني قبل ان اشرع في الترجمة.
الفريد//...
بحثت بين عناوين الكتبُ بشيء من الأملِ، اني سأجدُ ما يساعدُني قبل ان يأتي، منذُ اني ادركتُ للتوُ، لم اعتني بأحد مريض من قبلُ أبدًا، اصابني شيء من التوتُر والحماسِ، معدتي كانت تتقلصُ، ولكنها انفجرتُ عندما استدار مقبضُ البابِ بعد طرقاتِ مُستأذنة.
بصعوبة ثبَّتُ ذاتي في مكانِي، اقبضُ يديّ بشدّة مراقبًا ايّاه يخطُو بعكازينِ..يهبطُ قلبي وكأنه وقع من حافَّة طاولَة، هذه ليست بسِيطة كماقالُ! اطرقُ رُخام الارضُ بحافة قدميّ وانا انتظرُ المُراقب ليُغادِر، كان ليونارد يتحرك ببطءُ شديدِ ولذلِك استغرقَ بِرهة قبل ان ينحني المُتخفيّ لي ويغلق البابُ.
فاسرع اليهِ فِي لحظة، اقفُ جانبهُ وامدُ يدايَ موشِكًا على حملِه، ولكني اتذكرُ توبيخهُ اياي فِي القاعة بشأن ذلِك، لذا ابقي يداي لنفسيّ واسيرُ جانبهُ منحنيًا قليلًا في اتجاههُ، "هل ساءت حالة قدمك؟" كانت بعضُ خصلاته ملتصقة بجبينه المُتعرقِ، وعينيهِ غائرة بصعوبة تبقى مُتفرقة.
"انا بخيرُ، بدلوا ضماداتي للتوّ" همس، يتوقف امام الاريكة الملتصقة بنهاية سريريّ، ازحتُ الوسائد من عليها وجلسَ متنهدًا بعمقِ، يجمعُ العكازين ويضعهما جانبهُ، انفاسُه مُرتعشة، مددتُ يدي اودُ الاطمئنان على حرارتهِ، ولكنه جفل ومال بعيدًا عن كفُي، التي ظننتها قد ذابت! اَجلَ صدقتُك.
انت لست بخيرِ..ولكنك ستكُون! عارُ عليّ ان لم اجعلك كذلك.
"لماذا كُنت هناكُ؟" في سجن مليء بأسرة فارغة..؟ ابتسمَ بِخفة، عينيهِ مُغلقَة ويبدو شُبه فاقد للوعيّ "انها غُرفتنا، هل اخافتك؟" ضغطت شفتايّ على بعضها، اجلسُ جانبه فوق الاريكة المستطيلة، افتح فمي موشِكًا ان اقولُ شيئًا ما، ولكن يدي هبطتّ على كفِه جواريّ، باطنها مضمدٌ لذلك قليلًا تلامست اصابُعنا، وانتهى بي الأمرُ افُغرُ فاهِيّ الفارغِ من الكلماتُ..
