الفصل 3

2K 85 25
                                    

شعرت إيميلي  أن رأسها سينفجر من كثرة التساؤلات عليها أن تعرف السبب... بطريقة ما.... لقد كانت دائما ممتنة لكريستيان....منذ أن أنقذها.... لكن منذ أن طلب منها السفر معه....ومنذ أن أحضرها إلى موطنه الأم.... شعرت بشيء غريب اتجاهه لم تجربه منه قبل..... هي نفسها لا تعلم سبب انزعاجها من تواجد  سيلفيا معهم...

سارت في المنزل على غير هدى...وقادتها قدماها دون وعي منها إلى غرفة سيلفيا.....  فضولها يدعوها إلى سؤال سيلفيا.....

بدت الأخيرة مندهشة وهي ترى حبيبة كريستيان واقفة أمامها وتسألها مباشرة عن سبب انفصالها عنه.....

فكرت سيلفيا للحظات قبل تصارحها قائلة: أنا أرفض إنجاب الأطفال... اقترحت أن نتبنى أطفالا لكنه غضب وتركني... أليس سببا سخيفا..... ؟!

شعرت إيميلي بالسوء وسألتها بعدم تصديق: لكن... هل أنت جادة... طالما أنك قادرة على الانجاب.... ما الذي يمنعك من ذلك... من أجل الرجل الذي تحبينه... ؟!

ابتسمت سيلفيا كما لو أنها تتحدث بمنطق قائلة: بالضبط أنا أرفض الانجاب من أجله... ولا يمكنك فهم وجهة نظري في هذا الأمر أيضا... لذا سننهي النقاش عند هذا الحد....

بدت إيميلي ضائعة تماما من إجابة سيلفيا وهمست : أنت عدت لملاحقته وتريدين العودة إليه... هل هذا يعني أنك غيرت رأيك بخصوص الانجاب.... ؟!

حاولت سيلفيا التحكم في نفسها قائلة: لا... أنا لن أنجب أبدا... أساسا لقد صار لديه أطفال كما أراد ... وهذا يحل المشكلة.... يمكننا الزواج الآن دون القلق....

انفعلت إيميلي وهي تسألها: لكن... ماذا عن والدة أطفاله....؟!

- إنها غير موجودة.... كما يبدو.... أتساءل إن كان انفصل عنها....أو ربما... توفيت؟!

أدركت من كلماتها أنها مجرد امرأة أنانية وردت بحدة: أنا حقا سعيدة لأن كريستيان لم يتزوجك... أنت أنانية ولم يكن ليجد السعادة معك أبدا...

حافظت سيلفيا على هدوئها وهي تتساءل: لا أحد يعرف طالما أننا لم نجرب.... ألا تظنين... ؟!

تبادلا نظرات غاضبة... وفي النهاية انسحبت إيميلي بهدوء....لقد وترتها سيلفيا بالفعل..  عندما قابلتها بادئ الأمر.... انخدعت بمظهرها الأنيق وبتعاملها المؤدب...حتى أنها تعاطفت معها لكن بعد الحديث إليها... أدركت دافع كريستيان للانفصال عنها... إنها امرأة أنانية ولا يمكن أن تكون أما ولا زوجة.....

اتجهت مباشرة إلى غرفة الأطفال...وسمعت ضحكة لوسي... التي كانت تتحدث إلى كريستيان.....تخبره عن يومها... ثم سألته فجأة: بابا... اليوم عندما كنت ألعب في الحديقة مع المربية....رأيت سيدة جميلة على الشرفة....
إنها رائعة.... شعرها جميل...وملابسها أيضا..... أمي كانت مثلها....قبل أن تذهب إلى المستشفى....

حبّ مستحيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن