الفصل 14

909 50 18
                                    

متابعة طيبة ⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩

لا تنسوا آرائكم وتوقعاتكم ؟!

الفصل 14

جلست إيميلي وحيدة في الحديقة وهي تراقب الطريق التي سلكتها سيارة كريستيان....

لقد غادر رفقة سيلفيا ... سيسافران إلى نيويورك.....لعدة أسابيع على الأغلب.....

مع أنها قطعت وعدا على نفسها أنها ستتوقف عن التفكير فيه إلا أنها حزينة لرؤيتهما يرحلان سوية....

إنها تتذكر أول مرة قابلت فيها سيلفيا.... حينها كريستيان كان يبدو غير مهتم بها إطلاقا..... لكنها كانت واثقة من نفسها.... وقالت بوضوح أنها ستجعله يحبها من جديد.... وهذا ما حدث بالفعل.....

ثقة سيلفيا بنفسها مثيرة للإعجاب...والمثير للحسد أكثر هو أن كريستيان لم يتوقف عن حبها حتى بعد كل ما فعلته..... حتى وهي الآن تحمل طفل رجل آخر.....

بالنسبة إلى إيميلي... لقد كان لديها أمل كبير... عندما سمح لها كريستيان بالتظاهر بكونها حبيبته وقدمها إلى معارفه...... لكن.... كل ذلك كان مجرد وهم.... لأن قلبه ملك لسيلفيا وحدها... التحرر من ذلك الحب القديم.... هو تحدي من الصعب عليه تجاوزه ما دامت سيلفيا ملتصقة به.....

عبثت بالخاتم بين يديها عندما انضمت إليها غرازيلا قائلة بتعاطف: إيميلي.... أعلم أنه من الصعب عليك رؤية أولئك الاثنين معا..... خاصة أنك أحببتِ السيد كريستيان بصدق.... لا أعلم حقا ما عليّ قوله.....

ابتسمت إيميلي بحزن وهمست: إنه يحبها هذا أمر لا يمكننا أن نشكك به.....كما أنني وبعد الفترة التي قضيتها معكم.... ورأيت حياة كريستيان عن قرب.... أدركت أن هناك كثيرا من التعقيدات.... أشياء أكبر بكثير مما يمكنني التعامل معه..... ما تسمونه بالمجتمع المخملي....ذلك ليس مكاني إطلاقا..... عندما قابلت كريستيان للمرة الأولى... حياته بدت عادية جدا... طبعا لأنه كان في نيويورك.... لكن كل شيء اختلف عندما عدنا إلى هولندا.... ظهور سيلفيا.... ثم دوريس... إضافة إلى أوغست....والكثير من الإشاعات والفضائح.... ووالدته التي حضرت من أجله عروسا على ما يبدو... فتاة مميزة تناسب معايير عائلته......

راقبتها غرازيلا بدهشة وتساءلت: هل هذا يعني أن أملك قد خاب؟!!

أومأت برأسها وردت: ما أحلم به... هو حياة بسيطة وهادئة... خالية من التعقيدات.... رفقة رجل يحبني...  ليس من الضروري أن يكون ثريا... ولا حتى وسيما.... كل ما أريده هو أن يحبني ويخلص لي.... وأن نعيش معا بسعادة ونكون أسرة صغيرة.... لذلك...

ناولت الخاتم لغرازيلا وهي تضيف: هذا الخاتم ليس من حقي.... إنه من حق أنيتا الفتاة التي اختارتها والدة كريستيان عروسا له....

تنهدت غرازيلا بحسرة وهي تقول: أو ربما سيلفيا.... من يدري ما قد يحدث معهما في نيويورك....

حبّ مستحيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن