الفصل 8

1.1K 61 14
                                    

⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩متابعة طيبة ⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩

لا تنسوا ترك آرائكم وتوقعاتكم 😘😘😘

الفصل 8

عقمت غرازيلا الجروح على وجه سيلفيا التي كانت تتألم وتقول نصف باكية: غرازيلا ألا يمكنك أن تكوني أكثر لطفا....

كانت تحمل مرآة في يدها وتكرر طوال الوقت: لقد تشوه وجهي....لم أتخيل أن تيريزا يمكن أن تكون قاسية هكذا!!

تعمدت غرازيلا إيلامها لتطلق صرخة ثم قالت بلوم واضح : أنت تستحقين ذلك.... وما فعلته بك لا يقارن أبدا بالألم التي تسببت لها به....

أحنت رأسها وهي تقول بحزن: أعلم..... لقد كان ذلك واضحا من ثورتها عليّ... لقد كانت هائجة كالبركان... تيريزا التي كانت دائما تبتسم و تقول أنها تحبني......

نزلت دموعها كالسيل وهي تقول: كل ما حدث كان خطئي.....أنا حقا أكره نفسي...

راقبتها غرازيلا ولم تعلم لماذا تعاطفت معها واحتضنتها برقة وهي تقول: آه منك أيتها الفتاة المثيرة للمتاعب.... حتى وأنا ناقمة عليكِ... أضعف أمام دموعك.... منذ طفولتك كنت أخبركِ ألا تورطي نفسكِ في أمور أكبر منك.... لكنك لا تصغين إليّ....

شعرت سيلفيا بالدفء للمرة الأولى منذ وقت طويل.... وهمست: غرازيلا... أنت تجاهلتني تماما منذ قدومي إلى هنا...وعاملتني ببرود... لقد خشيت أنك صرت تكرهينني تماما مثل كريس.... لكنني الآن سعيدة...لأنك تواسينني حتى مع أخطائي.... تماما كما كنتِ دائما....

ربتت على ظهرها بحنان وهي تتذكر أنها اعتادت دائما الاعتناء بجروح وكدمات سيليفيا عندما كانت تتشاجر مع دوريس.... سيلفيا كانت دائما باردة الأعصاب... لذلك ينتهي الأمر دائما بدوريس وهي تؤذيها للتنفيس عن غضبها.... ودائما سبب شجار الاثنتين كان كريستيان.....

لكن هذه المرة ما حل بسيلفيا كان من أجل رجل آخر...وهذه المرة هي لم تكن ضحية بل أخذت جزاءها.....

نزلت دموع غرازيلا ولامت سيلفيا قائلة: لماذا فعلتِ ذلك بنفسكِ وبالسيد كريستيان.... لماذا رفضتِ الزواج منه.... ولماذا حطمتِ نفسكِ وحطمتِ حياة تيريزا..... كانت الأمور لتكون أفضل بكثير.....

ترددت وهي تجيب بصوت مبحوح: لا يمكن لأحد لومي..... أنا نشأت من دون أم..... مع رجل قاسٍ يدعو نفسه والدي..... لم يكن يعتبرني إنسانا.... بل مجرد بيدق يحركه كيف يشاء.... في حين أنني لم أعلم شيئا عن المشاعر.... ولا أحد أخبرني يوما بما هو صحيح لأفعله.....وما هو خطأ... كنت دائما أحاول توجيه نفسي.... هل تظنين ذلك سهلا...؟!

أفلتتها غرازيلا قائلة: سيلفي هذا ليس عذرا.... أنت فقط تحاولين خداع نفسك والتبرير لها... ثم لا أصدق أنك لم تختبري أية مشاعر..... لقد كنت دائما تفيضين بالحب لإخوتك الصغار.... والأهم من ذلك .... حبك للسيد كريستيان...كان لافتا للنظر.... في تلك الأمسية عندما اعترفت بحبك له.... متجاهلة تداعياتِ ذلك ونظرات والدك المهددة... كنت خائفة ومع ذلك... لم تتقبلي فكرة خسارته.... لكنك لاحقا تخليت عنه بمحض إرادتكِ.... لذا لا تتحججي أبدا بغياب والدتك عنك.....أنت تملكين قلبا كبيرا....وفي الوقت نفسه تتفننين في إيذاء نفسكِ....وإيذاء المقربين منكِ...

حبّ مستحيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن