الفصل 13

877 44 9
                                    

متابعة طيبة ⁦❤️⁩⁦❤️⁩

خوفها دفعها لاقتحام الغرفة.... وسقط قلبها بين قدميها... وهي ترى كريس يحمل تلك الورقة... لقد كانت منكمشة...  إنها وبلا ريب نتيجة فحص الحمل..... لكن كيف وصلت إلى يده... أو كيف حصلت عليها دوريس.. 

شعرت برغبة في الهرب بعيدا... ليس هذا ما أرادته.... حتى لو تحدثت الآن فهو لن يصدقها... النتيجة تحمل اسمها.... وكل تلك الأحداث الماضية وعدم إنكارها لشيء... يجعلها مذنبة في نظره لقد خسرت كل شيء... ومهما فعلت هو سيكرهها حقا هذه المرة ولن ينظر إليها أبدا....

عندما تفوهت دوريس بتلك الكلمات أمامه خطر له مباشرة أنها تكذب كعادتها... فهي امرأة حاقدة وتسعى للانتقام من سيلفيا... لكن بمجرد أن سلمته نتيجة الفحص.....كره نفسه لأنه كان مغفلا طوال الوقت... وكان يحاول دائما إيجاد أعذار لها بينما هي ادفي الواقع مجرد امرأة حقيرة.... لا بل إنها اعترفت بأفعالها القذرة مرارا على مسامعه... لكنه سد أذنيه عن سماع الحقيقة... حبه لها... جعله يهين نفسه..... تبا له وتبا لتلك المشاعر اللعينة....

والآن هاهي الآن تقف أمامه بوجه شاحب شحوب الأموات.... غير قادرة على التفوه بكلمة...طبعا لأنها تعلم أن لعبتها انتهت وأنه لن يصدقها بعد الآن....

ارتجفت شفتاها من شدة الألم والحزن... قلبها يؤلمها بشدة.... لكن حالها انقلب إلى غضب جامح وهي تسمع دوريس تقول باحتقار: يبدو أن حبيبة قلبك ليست أكثر من ×××××.... الجميع اعتقد أنها تعيش حياة الراهبات في غيابك.... لكنها....كانت ماهرة جدا في إخفاء حياتها الماجنة.....

ضغطت على قبضتها بشدة وهي ترى نظراته المليئة بالاحتقار ناحيتها.... تبا... لقد انتظرته لخمس سنوات.... على أمل عودته...ولم تواعد رجلا غيره... في حين أنه كان يعيش حياة حافلة في نيويورك... لا بل إنه أنجب طفلين أيضا.... من يعتقد نفسه ليلومها... على شيء لم تركتبه أساسا.. حتى أنه صدق كلمات دوريس مباشرة ولم يكلف نفسه عناء الاستفسار.....

حسنا... منذ طفولتها إلى غاية الآن... لقد نالت ما يكفي من الاهانات ولن تقبل المزيد...  إذا كان يراها امرأة سافلة... فليكن..... ستريه حقا أنها قادرة تماما على لعب هذا الدور بإتقان....

ابتسمت بسخرية وهي ترد على كلمات دوريس قائلة: ليست مشكلتي أنني كنت أكثر ذكاء منكِ... لقد حافظت على سمعة طيبة أمام الجميع على خلافك... لقد كانت مغامراتك العاطفية مكشوفة للعلن... لدرجة أن أحدا لم يرغب في الزواج منك.... باستثناء المسكين كيفن.....

رمقتها دوريس بحقد وهي تقول: سنرى ماذا سيكون رأي الجميع عندما يعلمون بحقيقتكِ...

أطلقت سيلفيا ضحكة ساخرة وهي ترد: إنهم يعلمون أنني أقيم مع كريستيان وسيعتقدون الطفل ابنه... لذا....

لم تكمل جملتها لأن صرخة كريستيان أفزعتها..... سار ناحيتها قابضا على ذراعها بشدة وحدث دوريس بلهجة آمرة: غادري فورا... وإن سمعت إشاعات عن كونها حاملا مني... سوف أقتلك يا دوريس...

حبّ مستحيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن