الفصل 6

1.4K 63 17
                                    

متابعة طيبة ⁦❤️⁩⁦❤️⁩
كل ما كان التفاعل جيد راح تنزل الفصول بسرعة وشكرا 😘

الفصل 6
كانت سيلفيا غارقة في قراءة القصة قبل أن تنتبه إلى أن لوسي قد غطت في نوم عميق....

شعرت بالخجل من نفسها للتفكير في أنها تحب قراءة قصص الأطفال وتعيش أحداثها.... هذا سخيف لامرأة في سنها..... إنها في الثامنة والعشرين الآن....

ومع ذلك.. إنها تبرر لنفسها تعلقها بأمور الأطفال أنها لم تحظى بأي من ذلك في طفولتها... لم يكن هناك من يعتني بها منذ رحيل والدتها.....
بل وتحملت مسؤولية إخوتها الصغار بينما هي ما تزال طفلة... حتى مع وجود المربية ميغان....

لقد كانت دائما تقرأ القصص لكارل لتيريزا.... لكن لم يكن هناك من يقرأ قصصا من أجلها..... هي لم تتمكن يوما من فعل ما تحبه..... طفولتها لم تكن كبقية الأطفال..... إلى أن أتت إلى منزل عائلة كريستيان للمرة الأولى...

كانت في الثالثة عشرة حينها.... فريدا والدة كريستيان كانت امرأة حنونة..... وعاملتها بمنتهى الرقة..... لقد سرت وهي ترى عائلة طبيعية للمرة الأولى في حياتها.... ريتشارد كان أبا محبا لولديه أندرياس وكريستيان.... منزلهم كان مليئا بالحب...

ليس هي فحسب حتى أخواها كارل وتيريزا أحبا الجو السائد....وقد استمتعا كثيرا بالبقاء هنا....

وسبب تواجدهم حينها كان بسبب خلاف بين زوجة والدهم والمربية ميغان..... ووالدهم كان ينوي إرسال الاطفال إلى مدرسة داخلية بطلب من زوجته.... لكن المربية ناشدته أن يفكر مليا.... لذلك طلب من ريتشارد العناية بالأطفال ريثما يتخذ قراره......

كانت عدة أشهر مريحة لسيلفيا... التي وجدت أخيرا وقتا لنفسها..... خاصة أن فريدا اعتنت بأخويها الصغيرين.... وهي استمتعت بالتعرف على أصدقاء للمرة الأولى في حياتها... أندرياس وكريستيان..... رغم كونهما صبيين إلا أنها اتفقت معهما بشكل جيد... فقد كانا يقاربانها في السن....

ولم تكن الصداقة فحسب ما اختبرته...  بل كان حب الطفولة أيضا كما تعتبره.... أندرياس كان مندفعا ومرحا.... وعلى خلافه كريستيان كان هادئا  ولا يحب التعبير عن نفسه... ما جعلها تحب رفقته أكثر..... ولم تتخيل أبدا أنها ستخرجه من عزلته...

لقد أحبت عندما كان يدفعها على الأرجوحة... دون تذمر.... أو حتى عندما يساعدها على العزف بطلب من والدته..... أو حتى ركوبهما على الدراجة معا...

لقد كانت أثمن اللحظات بالنسبة لها.... وبعد مرور سنة على إقامتها هناك... طلب والدها عودتهم إلى المنزل... لأنه انفصل عن زوجته مجددا.... كما هو الحال مع سابقاتها...

واضطرت لتوديع تلك العائلة الجميلة...لكن صداقتهم استمرت وصارت تزورهم في أغلب الأحيان هربا من الجحيم الذي كانت تعيشه في منزل والدها.... امرأة جديدة كانت تدخل منزلهم كل سنة تقريبا وتقلب حياتهم رأسا على عقب.... ووالدها أوغست كان مهتما دائما بإرضاء زوجاته على خلاف أطفاله... لذلك وجدت سيلفيا نفسها تلعب دور الأم والأب لإخوتها خاصة فيليبا وكارول الصغيرتين......

حبّ مستحيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن