#أمل_حياتي_١٠
ما إن رن هاتف عادل حتي التقطه ليجد اسم من ظل منتظرا اتصالها منذ ساعات ليرد قائلا
- مساء الهنا
- مساء الخير يا عادل، عارف لو طلع مفيش حاجة ووحشتك بس وحركاتك دي والله العظيم لازعل بجد المرة دي عشان قلقتني فعلا. في ايه؟ضحك عادل لاندفاعها مما زاد من توترها لتكمل قائلة
- في ايه يا عادل؟ انا اعصابي مش مستحملة بجد
- هو انتي مدياني فرصة ارد يا رغدة؟! وبعدين أعصاب ايه اللي مش مستحملة انتي بتتلككي؟ كل ده عشان قولتلك عايزك ضروري؟ مفيش ياستي، انا قررت اجيب سيادة اللواء واجي اقابل طنط ومش هسمح بأي رد غير انك هتحددلنا معاد معاهاابتسمت رغدة لإصراره المفاجئ علي مقابلة امها هذه المرة لترد ضاحكة
- طيب استني بس، هو ايه اللي خلاك تقرر فجأة كدة مع أننا متفقين نستني السنة دي تخلص وتيجي؟
- بحبك، والله بجد بحبك وبتوحشيني مفيش سبب تاني ومش لاقي أي مبرر حقيقي لاستمرار الوضع السخيف اللي احنا فيه ده اكتر من كدة يا رغدة. وبعدين هو احنا خطوبتنا فعلا ممكن تأثر علي دراستك؟ أنا بجد عايز اعرف منك انتي
- طبعا لأ، وهو ايه الفرق يا عادل؟ في الحالتين انا بحبك وعمر ده ما هيأثر عليا وإلا كان أثر السنين اللي فاتت دي. بالعكس انت وجودك بيشجعني ودائما بتحفزني اني ابقي احسن.
- خلاص يا رغدة، يبقي مامتك هي اللي لازم تقتنع بكلامنا مش العكس. هي فاهمة غلط أن الارتباط هيأثر علي مستقبلك وحقها زي أي أم تخاف وتقلق بس دورنا اننا نقنعها بالعكس ونطمنها وده اللي أنا مصمم أعمله بأي طريقة.
- طيب اديني فرصة افكر اقولها ازاي اصلا انك عايز تيجي تتقدم.ابتسم عادل لرضوخها لرغبته واستسلامها له والمدهش أنه شعر بفرحتها لاصراره تلك المرة كما قال أباه ليكمل قائلا
- طيب فكري في طريقة بس ماتتأخريش عليا عشان هتلبسي دبلتي السنة دي يعني هتلبسي دبلتي السنة دي والعرق الصعيدي سيطر خلاص فخدي ساتر
ضحكت رغدة بشدة لكلامه قبل أن تنهي حديثها معه واعدة إياه بالتفكير فيما اتفقا عليه وإيجاد طريقة لتخبره بها في مكالمة اليوم التالي.
برغم محاولاته الكثيرة السابقة في اقناعها بمقابلة أمها ورفضها الدائم إلا أن لاصراره هذه المرة تأثير مختلف علي قلبها. ابتسمت رغدة وهي تضع هاتفها جانبا بعد أن أنهت حديثها مع عادل ليزداد وجهها جمالا وتزداد عيناها تألقا لم تعرفه قبل حبها له.
وكما قرر النوم أن يتركها لافكارها تلك الليلة قررت رغدة بعد ساعات أن تترك غرفتها وتذهب لتبحث عما تشاهده في التلفاز بعد أن باءت كل محاولاتها في النوم بالفشل لتجد كاميليا مستيقظة هي الأخري تجلس بمفردها في الشرفة. ربتت رغدة علي ظهر خالتها لتنتزعها من أفكارها قبل أن تسألها بابتسامة
أنت تقرأ
أمل حياتي
Romanceخسارة كبيرة دفعتها الي الهرب محاولة منها للنجاة بإبنتها خوفا من فقدانها هي الأخري بعد ان ظنت انها نهايتها ولكن تعود الحياة لتبتسم لها من جديد وتهديها مما تمنت يوما