أمل حياتي ١٣

59 1 0
                                    

#أمل_حياتي_١٣

نهضت أمل من فراشها بعد أن أنهت حديثها مع عادل لتفتح باب غرفتها وتبحث عن كاميليا لتخبرها بما قررته وبدأت في تنفيذه بالفعل منذ قليل.

خرجت أمل من غرفتها لتجد رغدة جالسة تشاهد مسلسلها المفضل بمفردها

- صباح الخير يا رغدة
- صباح النور يا ماما
- كاميليا فين؟
- فين؟ هي مكنتش نايمة جنبك؟
- لا مكنتش نايمة جنبي، انتي من ساعة ما صحيتي مشفتيهاش؟
- لا مشفتهاش
- طيب انتي صحيتي امتي يا رغدة؟
- من ساعة كدة يا ماما

أسرعت أمل لتحضر هاتفها من غرفتها قبل أن تتصل برقم شقيقتها التي اتي صوتها علي الفور قائلة

- أيوة يا أمل صباح الخير
- صباح النور يا كاميليا، انتي فين؟
- انا نزلت مشوار كدة ساعتين وراجعة علي طول، متقلقيش
- مشوار ايه بس يا كاميليا سيبتي ركبي
- لا مفيش حاجة اطمني، لما ارجع هحكيلك كل حاجة.
- طيب يا كاميليا، ماتتأخريش بس
- حاضر يا حبيبتي، يلا مع السلامة
- مع السلامة يا حبيبتي

وضعت كاميليا هاتفها بحقيبتها قبل أن تخرج مفاتيحها حيث أوشكت السيارة التي استأجرتها ذلك الصباح علي الوصول لمنزلها بالمنصورة فقد قضت ليلتها السابقة تفكر فيما هي علي وشك فعله وحسمت أمرها قبيل الفجر بضرورة سفرها ومواجهتها لعزيز.

ما أن وصلت كاميليا منزلها حتي أمسكت هاتفها لتطلب رقم عزيز

- صباح الخير يا كاميليا
- صباح النور يا عزيز، انا عايزاك تعدي عليا دلوقتي في البيت
- حاضر من عنيا بس دلوقتي ازاي يا كاميليا؟ عندي شغل
- معلش يا عزيز استأذن وتعالي عشان انا مضطرة اسافر النهاردة فمعنديش وقت
- طيب يا كاميليا هستأذن ومسافة الطريق اكون عندك

أغلق عزيز هاتفه وقد امتقع وجهه فبرغم كل ما مر وكل ما حدث بينه وبين شقيقتها إلا أن هذه هي المرة الأولي التي تدخل بها كاميليا وتطلب مقابلته. يحترم عزيز كاميليا كثيرا ويكن لها معزة خاصة منذ تقدم لخطبة أمل فهي مثال للشقيقة الكبري الحنون التي تعهدت برعاية شقيقتها الصغري بعد رحيل ابويها ولم تبخل عليها بمجهود أو وقت حتي تزوجها عزيز.
كانت كاميليا بالنسبة لعزيز هي مصدر قوة أمل الحقيقي، فهي قوية حنون لا تخشي في الحق لومة لائم وتحب شقيقتها وابنة شقيقتها بصدق.
بالفعل استأذن عزيز من عمله وانصرف ليذهب لكاميليا كما وعدها منذ قليل ولحسن الحظ لم يكن عمله يبعد عن مسكنها أكثر من عشر دقائق لتتفاجأ هي به يطرق بابها أسرع مما توقعت.

ما أن جلست كاميليا أمامه بعد أن أحضرت له فنجانا من القهوة حتي سألته بطريقتها المباشرة المعتادة

- مش عايز تحضر مقابلة الناس اللي جايين يخطبوا بنتك ليه يا عزيز؟
علي الرغم من توقعه المسبق انها طلبت حضوره لتتحدث بهذا الشأن الا انه وجد نفسه مرتبكا من أسلوبها المباشر في الحديث ليجيبها بتردد

أمل حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن