#أمل_حياتي_٢٤
عادت أمل من عملها لتجد كاميليا ورغدة بانتظارها وقد أعدا الطعام لتبدل ملابسها وتجلس معهما علي المائدة وهي تفكر كيف تخبرهما بما حدث هذا الصباح. فبرغم قوة علاقتها برغدة إلا أنها تشعر بخجل شديد أن تخبرها بانها، أمها، ستذهب لشراء شبكة جديدة كالفتيات الصغيرات. كما أنها لم تكن تتخيل قط أن تذهب لشراء شبكتها قبل شبكة صغيرتها يوما ما.
لاحظت كاميليا شرود شقيقتها وتزاحم الكلمات في عينيها فبادرت بسؤالها
- مالك يا أمل؟ في حاجة ولا ايه؟
نظرت لها أمل وهي تبتسم كمراهقة تم اكتشاف أمرها وقد شعرت أن أفكارها باتت واضحة للآخرين قبل أن تجيب
- لا مفيش بس اصل عادل كلمني الصبح يسألني قررت ايه
- الولد ده ربنا يحميه ياحبيبي والله، في ضهر أبوه وشايل همه علي طولابتسمت رغدة قبل أن تنظر لخالتها وتقول
- طول عمره معندوش صبر وبيتصرف بتلقائية ويفاجأ كل اللي حواليهربتت كاميليا علي يد شقيقتها وهي تميل برأسها تجاهها لتسألها
- المهم انتي رديتي عليه ولا لسه بتفكري؟
فهمت أمل أن شقيقتها تود معرفة قرارها دون أن تسألها بوضوح حتي لا تشعرها سؤالها انها تدفعها باتجاه قرار بعينه.- لا خلاص قررت يا كاميليا و رديت عليه.
انتبهت رغدة لجملة أمها ونظرت لها هي وخالتها بتركيز في صمت تام لتكمل أمل
- انا وافقت علي فريد وقلت لعادل كدة.
لتضحك رغدة في سعادة قبل أن تندفع سائلة
- واونكل فريد عرف؟
تورد وجه أمل وهي تحول نظراتها الي شقيقتها في محاولة لمقاومة خجلها مما هي علي وشك اخبارهما به والذي لم تجد منه مفر لتقول في هدوء وخجل شديدين
- اه عرف وكلمني.
صمتت أمل لثواني وهي تستجمع شجاعتها لتكمل
- وعايز نحدد معاد عشان ننزل نشتري الشبكة مع بعض.قفزت رغدة من مقعدها لتحيط امها بذراعيها قبل أن تطبع قبلة علي خدها قائلة
- مبروك يا ماما
لتتبعها كاميليا وقد دمعت عيناها في سعادة قائلة
- ألف مبروك يا أمل، ألف مبروك يا حبيبتي وربنا يارب يسعدك ويعوضك عن كل حاجة وحشة شوفتيها. انا كنت متأكدة أن فريد ده راجل محترم بس بصراحة هو عدي كل توقعاتي بحركة الشبكة دي وأنه يقولك تنزلوا سوا تختاريها
- أيوة فعلا يا كاميليا، انا اتفاجئت ومبقتش عارفة ارد اقول ايه لما قالي اشوف معاكي واحدد معاد ننزل فيه نشتري الشبكة- متقوليش حاجة يا حبيبتي، انتي تتبسطي بس وده كفاية.
طبعت كاميليا قبلة علي جبين شقيقتها قبل أن تكمل
أنت تقرأ
أمل حياتي
Romanceخسارة كبيرة دفعتها الي الهرب محاولة منها للنجاة بإبنتها خوفا من فقدانها هي الأخري بعد ان ظنت انها نهايتها ولكن تعود الحياة لتبتسم لها من جديد وتهديها مما تمنت يوما