أمل حياتي ٢١

54 1 0
                                    

#أمل_حياتي_٢١

اطرقت أمل صامتة لا تدري ماذا تقول وقد فاجأتها ابنتها بطلب فريد الزواج منها وموافقتهم جميعا عليه، لم تكن تتخيل أن يتحقق حديث شقيقتها وبهذه السرعة. وقفت مبتسمة وقد توردت وجنتاها وهي تنظر لكاميليا التي التقطت الإشارة لتقول في تفهم لموقفها

- طيب اتفضل يا سيادة اللوا، اتفضل يا عادل. احنا هنقف علي الباب نتكلم ولا ايه؟

دخل اللواء فريد يتبعه عادل ليجلسوا جميعا وقد بدأ قلب فريد يدق بعنف خشية أن يكون صمت حبيبته ماهو الا خجل الرفض ليبدأ فريد الحديث هذه المرة قائلا

- مدام أمل أنا طبعا يشرفني اني اطلب ايد حضرتك و زي ما رغدة قالت إن كلهم موافقين بس ده مايعنيش أن موافقة حضرتك مضمونة خالص ولا ان موافقتهم تشكل ضغط علي قرارك، خدي وقتك فكري زي ما تحبي وخدي القرار اللي يريحك ايا كان هو ايه اعتقد انا مش مراهق لسه عشان متفهمش أسبابك بس ليا طلب قبل ما تاخدي اي قرار في الموضوع ده

ما أن انتهي فريد من كلماته حتي كسرت كاميليا الصمت الذي ساد أثناء حديثه قائلة

- اتفضل يا سيادة اللوا، طلب ايه
ظل فريد صامتا وهو ينظر إلي أمل التي ايقنت أنه مازال ينتظر ردها حتي يفصح عن طلبه لتقول

- اتفضل يا سيادة اللوا.

ابتسم فريد في ارتياح قبل أن يكمل

- متقلقيش هو مش طلب صعب، انا بس بعد اذن مدام كاميليا كنت حابب اقعد مع حضرتك لوحدنا عشان اعتقد في كلام كتير انا لازم أقوله وحضرتك محتاجة تسمعيه.

ابتسمت أمل في امتنان ودهشة من طلبه فقد كان كمن يقرأ أفكارها لتجيب بابتسامة

- أكيد طبعا في حاجات كتير كمان حضرتك لازم تعرفها.

ابتسم فريد وتهللت اساريره قبل أن تكمل وهي تنظر لشقيقتها بابتسامتها العذبة

- وده بعد اذن كاميليا طبعا

ضحك اللواء فريد وقد أكتفي بما قالته وشعر بارتياح لابتسامتها التي بعثت في روحه التفاؤل بموافقة قادمة.

اغلقت كاميليا الباب خلف عادل وأبيه بعد انصرافهما لتلتفت لشقيقتها بابتسامة عذبة حنون قائلة

- مبروك يا حبيبتي
- الله يبارك فيكي يا كاميليا

لاحظت كاميليا شرود شقيقتها وحماسها المفقود في صوتها فعادت لتجلس علي مقعدها وتنتظر شقيقتها التي ضمت ابنتها في حنان يتبادلان التهنئة حتي عادا وجلسا معها لتبدأ حديثها موجهة كلامها لأمل

- مالك يا أمل؟
نظرت أمل لابنتها بتردد ففهنت كاميليا انها لا تود الحديث أمامها لتندفع قائلة

- رغدة مش صغيرة يا أمل وخلاص بقت عارفة كل حاجة اتكلمي براحتك هي هتفهم صح متقلقيش

ابتسمت رغدة لأمها بحنان وكأنها تأكد ما قالته كاميليا قبل أن تعيد سؤالها علي امها

أمل حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن