#أمل_حياتي_٢٣
لم تكن كاميليا بحاجة لأكثر من تلك اللمعة التي رأتها بعيني أمل لتعرف ما دار بينها وبين فريد في تلك المقابلة، فتلك هي المرة الأولي التي تري فيها نظرات شقيقتها تحمل بين طياتها سعادة وأمل.
ما أن أغلقت أمل باب منزلها خلفها بعد عودتها من موعدها مع فريد الغزالي حتي قفزت رغدة التي كانت تجلس بصحبة خالتها تشاهد أحد الأفلام من مقعدها تسأل امها التي اقتربت منهما ووجها يحمل ابتسامة عذبة طال غيابها عن ملامحها- عملتي ايه يا عروسة؟
حاولت أمل أن تداري خجلها بضحكة عذبة وهي تنظر باتجاه شقيقتها التي جلست تستمع وعلي وجهها ابتسامة راحة قبل أن تقول- يا مجرمة، عروسة مرة واحدة.
لترد كاميليا بحنان
- وست العرايس كمان، هو انتي شوية يا حبيبة اختك. المهم تعالي احكيلنا عملتي ايه؟جلست أمل بجانب شقيقتها لتروي لهما ما جري بينها وبين فريد بعد أن أخبرت رغدة بألا تخبر عادل شيئا عما يخص أمه وزواجها من فريد أو عن حب فريد لها منذ سنوات.
لم تفارق ابتسامة كاميليا وجهها منذ أن جلست أمل بجانبها حتي انتهت من حديثها لتقول لها في سعادة وانتصار- شوفتي بأة عشان تعرفي أختك عمرها ما تغلط، بيحبك من زمان أهو
لتسألها رغدة بمزيج من الفضول والدهشة
- ايه ده يا خالتو، حضرنك كنتي حاسة أن انكل فريد بيحب ماما؟
- يا بنتي عنيه باينة اوي وفضحاه، وبعدين هو في راجل في ظروفه دي هيتجوز غير عشان بيحب؟! قوليلي انتي ايه يجبره يتجوز دلوقتي غير لو كان بيحبها ؟صمتت رغدة تفكر للحظات قبل أن تبتسم في انبهار بخالتها لتقول
- صح فعلا يا خالتو، مفيش سبب تاني خصوصا أنه مش نوعية الناس اللي بتدور علي ونس والسلامثم نظرت لأمها وهي تكمل
- طيب وحضرتك قررتي ايه يا ماما؟
- هصلي استخارة فعلا وارد عليه بعدهاتنهدت كاميليا بعمق قبل أن تنهي الحديث وتقول بحنان
- ربنا يعملك الخير كله يارب يا أمل، خلاص قومي يلا اتوضي وصلي قبل ما تنامي عشان شغلك وان شاء الله انا واثقة اننا هنفرح قريب تاني.
ابتسمت أمل في خجل قبل أن تقول
- ربنا يسهل ان شاء الله يا كاميلياأنهت أمل جملتها الأخيرة ونهضت تدخل غرفتها لتبدل ملابسها قبل أن تتوضأ وتصلي ركعتي استخارة وتستلقي بعدها في فراشها تفكر في فريد وما شعرت به وهي بصحبته اليوم. تعلم أمل ان ما شعرت به اليوم معه لا يمكن أن يكون حبا ولكنها لا تستطيع ايضا أن تنكر انها انجذبت لشخصيته بشدة اليوم، ففي حديثه عن حياته السابقة وعن حبه لها شئ جذبها له بشدة ليحرك بداخلها مشاعر لا تعرف لها وصفا.
أنت تقرأ
أمل حياتي
عاطفيةخسارة كبيرة دفعتها الي الهرب محاولة منها للنجاة بإبنتها خوفا من فقدانها هي الأخري بعد ان ظنت انها نهايتها ولكن تعود الحياة لتبتسم لها من جديد وتهديها مما تمنت يوما