«مُتيمة بنيران عشقه»
«إقتباس 1»..بعينين حادتين كالصقر كان يُركز علي شاشة حاسوبه بالعمل، كانت أصابعه تضغط علي الأزرار بمهارة وحرفية شديدة، التوت شفتيه بإبتسامة عابثة منتصرة قبل أن يضغط ضغطة أخيرة علي زر النهاية، فتح عيناه علي وسعهما فكادت أن تخرج من محجرها وهو يردف بنواح:
_يا نهارك اللي شبه وشك يا "ريان"، يا وقعتك المربربة يا منيل، إيه اللي أنا عملته دا!!!!ابتلع ريقه بتوجس وهو ينظر مرة أخري تجاه جهاز الحاسوب، متمتًا مع نفسه بصوت خافت:
_أجبها للمدير إزاي دلوقتي أنا!! دا ممكن يروح فيها...وقف محله ثم قال بجدية وقوة مصطنعة:
_انا هروح اقولهالوا خبط لزق كدا واللي يحصل يحصل.استجمع" ريان" رباطة جأشه، فعدَّل من خصلاته البنية وهو ينظر للمرآة التي آتي بها خصيصًا إي هنا؛ لمتابعة لياقته كما يقول، ثم هتف بمعاكسة بلهاء لذاته:
_والنبي قمر.. بتاع مشاكل أه بس قمر.. قمر.انتهي من ترتيب ملابسه فخرج من مكتبه بخطوات رتيبة رغم فزعه، إلي أن وصل إلي مبتغاه،_مكتب المدير_ طرق عدة طرقات فسمح الآخر له بالدخول، أخّرَ قدم وتقدم بالأخري فكان يمشي كالملسوع، رفع المدير صاحب الخمسون عامًا رأسه تجاهه، فوضع يده يرتب لحيته البيضاء وهو يقول بإستياء لرؤيته:
_"ريان"!! يا تري إيه المصيبة اللي عملتها المرادي!!ابتسم "ريان" ببلاهة ثم جلس أمامه علي المقعد دون أن يأذن الأخير له، فأردف بتبجيل زائد عن الحد:
_"شاكر" بيه عم الناس، أنا طول عمري أقول عنك إنك في مقام أبويا الله يرحمه، دايمًا كان يحكيلي عنك وعن فضايحك اللي كانت تكسف، ما شاء الله كنت خلبوص صغير.تهجم وجه "شاكر" أكثر عن ما كان به منذ قليل، ليتشدق بغضب وهو يضرب بكلتا يداه علي مكتبه الزجاجي:
_اتنيل قول عملت إيه.. يلعن أبو معرفتك يا شيخ.ابتلع "ريان" ريقه بصعوبة مردفًا له بتذكير:
_فاكر خير اللهم اجعله خير زمان لما طلبت مننا نخترق شبكات شركات علشان ننجح ونتعين في الشركة!!ظهر السخط علي وجه "شاكر" مردفًا بتهكم:
_ وانت طبعًا فشلت، لولا أبوك الله يرحمه كان زماني رميك ولا إني أشوف وشك.رمي الآخر حديثه المهين ضاربًا إياه بعرض الحائط وهو يستطرد حديثه قائلًا:
_اهو بسبب نيتك الزفت دي، أنا حققتلك أمنيتك واخترقت نظام شركة كبيرة.تأفف "شاكر" بضجر وهو يصيح بعصبية:
_طب يا سيدي شكرًا فيك الخير، إيه تاني!!تلعثم "ريان" من الحديث القادم فإستكمل وهو يقول بتلجلج:
_أصل.. أصل الشركة دي طلعت بتدير أعمال مشبوهة، والله أكبر طلعت بتتعامل مع ماڤيا كبيرة، وعاملين نظام تتبع وعرفوا إني اخترقت نظامهم، وتقريبًا كدا هيجوا ويهدوا شركتك علي دماغك ودماغنا كلنا.رمي بحديثه دفعة واحدة ليتخلص من الثقل الجاثم فوق صدره، بينما الأخير فتح عيناه بصدمة، وشحب وجهه بفزع، شعر بآلام قلبه الشديدة، فوضع يده علي قلبه وهو يكاد يشعر بالإختناق وروحه تكاد تُسحب من جسده.
فزع "ريان" من مظهره فذهب إليه مسرعًا فاتحًا ياقة قميصه وهو يتحدث بفزع:
_"شاكر" بيه!! مالك!! متحسسنيش إن أنا السبب………………………!!!!!!!!!!!ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بخ😂♥♥، لو لقيت تفاعل حلو علي الرواية هنزلها قريب.بداية التنزيل يوم 1/4، أول يوم في الشهر الجديد.
أتمني تعجبكم.♥🦋
أنت تقرأ
مُتيمة بنيران عشقه
Romanceالنيران أشبه بالدمار، تحرق كل ما تطوله ألسنتها، وكأنها غير باقية للحياة، لكن ماذا لو كانت تلك النيران مُتيمة بالعشق!! حينها سيختلف المعنى وستتغير الأراء مُغيرة مجراها كُليًا، وسيُشَيّد عشق لم ولن ينتهي. منذ أن وطأ عشقها داخله، أصبح مُتيم بعيناها،...