«مُتَيْمة بِنيرَانْ عِشْقُه»
«الفصل السابع عشـر»"بسم الله الرحمـ'ـن الرحيم"
«كُنتِ أنتِ زهرة بُستاني، حينَ كانَ جميعُ مَنْ حَوْلي أشواكًا».
_"موســــــى".. واحشني يا جدع!
هكذا نطق "ريان" وهو يذهب لعناق "موسى" والذي اعتبره كصديق مُخلص له في الفترة الأخيرة.بادله "موسى" العناق قائلًا ببسمة:
_كنت فين يا صايع! محدش عارفلك طريق ليه.جذبه "ريان" من يده، ثم جلس كلاهما على بعض الحجارة المُرتفعة عن منسوب الرمال قليلًا، ليبدأ بقص ما حدث ليلة أمس، وتلك الأحداث المرعبة والتي كادت أن تُنهي على حياتهم.
استمع له "موسى" بتركيز شديد وصُدم عندما عَلِم بموت "منير المنشاوي"، هو كان يعرفه معرفة شخصية وشديدة، صمت قليلًا ثم نظر لـ" ريان" بنظرات مُبهمة، ناطقًا بغموض:
_"سليم المنشاوي" هو اللي قتل عمه.قطب "ريان" جبينه بتعجب مُردفًا ببلاهة:
_دا سؤال ولا إجابة!!حدجه "موسى" بإستنكار ولم يُجبه، بل أكمل حديثه بشرود كأنه يُحادِث نفسه:
_قتله عشان ميكُنش فيه أي مصدر ممكن يسببله شُبهات.تسائل "ريان" بعدم فِهم:
_بس عمه مش زيه، دا قرر يساعدنا وعرض علينا المساعدة بإننا ندخل لشركة "سليم المنشاوي".ضحكة ساخرة ارتسمت على فم" موسى" من حديثه، ليردف:
_"منير المنشاوي" تِعبان زيه زي "سليم"، بس دا بيرسم البراءة على وشه لحد ما يوصل لهدفه، وبعد كدا بيخلص على فريسته.صدمة كبيرة احتلت عليه بعدما استمع لتصريحه، كانا سيصبحان فريسة لذئب يدَّعي البراءة!! همس بخفوت بصوت بدى متوتر وصل لمسامع "موسى:
_هو اللهم لا شماتة، بس أنا فرحان إنه مات، الحمد لله.ابتسم "موسى" بخفة وهو ينظر لتعابير "ريان" الخائفة كطفل صغير، لا يعلم أهو شخص كبير وناضج أم إنه عكس ذلك!! تسائل مُتعجبًا:
_"ريان".. انت عندك كام سنة.وفي ثواني نسى "ريان" ما كانا يتحدثان به منذ قليل، ليرفع رأسه متشدقًا بغرور:
_32 سنة بس ممكن تعتبرني 13.قهقه "موسى" بصوت عالي، هذا الـ "ريان" مُثير للضحك حقًا، جلسته بها حياه، مرح، تُشعرك بالود، وتُبدد أحزانك، ليؤكد له حديثه قائلًا بمرح:
_طب والله أفعالك كلها فعلًا تدل على إنك 13 سنة، مش شحط كبير وأهبل!!
أنت تقرأ
مُتيمة بنيران عشقه
Romanceالنيران أشبه بالدمار، تحرق كل ما تطوله ألسنتها، وكأنها غير باقية للحياة، لكن ماذا لو كانت تلك النيران مُتيمة بالعشق!! حينها سيختلف المعنى وستتغير الأراء مُغيرة مجراها كُليًا، وسيُشَيّد عشق لم ولن ينتهي. منذ أن وطأ عشقها داخله، أصبح مُتيم بعيناها،...