"الفصل السادس عشر"

23.1K 1.6K 363
                                    

ما فضل ذكر أذكار الصباح والمساء؟

من داوم عليها كان حقًا على الله أن يتم عليه نعمته وعافيته وستره.

#أذكارنا_يرحمنا_الله.💙

«صلوا على خير الأنام»..💙

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
متنسوش الفوت ⭐ والتعليق بين الفقرات فضلًا.💕
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«مُتَيْمة بِـنيرَان عِشْقُـه»
«الفصل السادس عشر»

"بسم الله الرحمـ'ـن الرحيم"

لم يكن لهم سبيلٌ للإستيعاب، مصدر نجاتهم الوحيد قد قُتل، دليل برائتهم قد ذهب، ابتلعوا ريقهم ثم اقتربوا من جثته الجاثمة على الأرض الصلبة، دمائه مُتحجرة، يبدو أن الجريمة تمت قبل مجيئهم بكثير، وجدوا كثيرًا من الأوراق المُبعثرة حوله، ارتبكت حواسهم عندما استمعوا لصوت صافرة سيارات الشرطة، وكـ رد فعل تلقائي لطم "ريان" على وجهه متمتمًا بولولة:
_اتقفشنا.. رُحنا في داهية.. يا خرابـــــي على شبابك يا "ريــــان"، يلهــــوي.. يلهـــــــوي.. يلهــــوي.

ودت "غزل" في تلك اللحظة أن تنقض عليه وتُبرحه ضربًا، هذا المُغفل سيضعهم داخل مصيدة حُيكت لهم ببراعة للإيقاع بهم، ضربته على ذراعه بقسوة ثم قالت موبخة إياه:
_اسكت خالص دلوقتي.

توقف عن نواحه ثم نظر لها بجمود، مُشيرًا تجاه مكان ضربتها:
_انتِ ضربتيني دلوقتي!!!

كادت أن تصرخ به؛ لكن وجدت ملامح وجهه تدل على الجدية الشديدة، وللحقيقة هي توترت، ابتسمت بغباء وهي تضع يدها مكان ضربته:
_كـ.. كنت بهزر.

حُلت عُقدة وجهه ليحل محلها إبتسامة عريضة ثم أردف قائلًا:
_تمام... يلا نهرب.

نظرت له "غزل" بسخط، وفي أقل من الثانية كانت تُلملم تلك الأوراق المُبعثرة حول جُثة "منير المنشاوي"، قطب "ريان" جبينه مُتسائلًا بتعجب:
_بتلمي الورق دا ليه!!!.

ارتدت ثوب المُحاماة ثم أردفت شارحة وهم يتجهوا ناحية الشُرفة الكبيرة المُطلة على الشارع الخلفي للمنزل:
_أكيد هنلاقي حاجة تفيدنا في الأوراق دي، ما هي مش هتبقى موجودة لله وللوطن، أكيد اللي قتل "منير المنشاوي" كان بيدور على حاجة، وسواء لقاها أو ملقهاش فهو في النهاية قتله وعرف خطته معانا وقرر يلبسنا الليلة دي كلها.

مُتيمة بنيران عشقهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن