"الفصل التاسع والعشرون"

22K 1.8K 234
                                    

80⭐=بارت جديد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أعلى عِبادة للمرأة إعفاف الشباب بِستّر مفَاتنها عنهم.

*محمد راتب النابلسي💛

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«الفصل التاسع والعشرون»
«مُتَيْمَة بِنِيرَانْ عِشْقُه»

"بسم الله الرحمن الرحيم"

«‏ما كنتُ اؤمن بالعيونِ و فعلها، ‏حتى دهتني في الهوى عيناكِ».

ترجل الجميع من السيارات وعلى وجوههم علامات التهجم والغضب بعد فِعلة "معتصم" التي أثارت حنقهم، ذلك الأحمق جعلهم مُنشغلين في جمع الحقائب وسحب معه "سجود" من يدها قِصرًا صاعدًا بها لسيارته الخاصة، اعترضت وقاومته كثيرًا على جنونه لكنه أبى الإستسلام لها، أغلق قفل السيارة عليها ثم أخرج رأسه من نافذة السيارة، صارخًا بأعلى صوته حتى يصل لهم صوته الضاحك:
_ يا حمايا العزيـــــــــز، "سجود" معايا متدورش عليها.

انتبه له كُلًا من "طه وعابد" وهكذا "أميرة" التي كانت تحمل متعلقات إبنتها، صرخ به "طه" راكضًا خلفه بغضب:
_استنى هنا يا حيوان، رايح بيها فين!!

ولكن كان الآوان قد فات وذهب مُسرعًا قبل أن يصل إليه، نظرت "سجود" لـ"معتصم" المُنفجر في الضحك، ثم نهرته بغضب لجنونه والذي تكتشفه لأول مرة:
_انت اتجننت يا "معتصم"!! إيه اللي انت بتعمله دا!!!!

طالعها "معتصم" بتسلية ثم نظر أمامه مُجددًا مُردفًا بشماتة:
_ايوا اتجننت.. ومش هعقل ولا هيرتاحلي بال غير لما أتجوزك يا جميل انت، وأبوكِ وأخوكِ يبقوا يقابلوني في المشمش.

انتفض قلب "سجود" من محله ثم طالعته بصدمة غير مُصدقة ما يقوله، ظلت صامتة لبضعة دقائق ثم أردفت فجأةً:
_"معتصم" انت بتتكلم جَد!!! انت بتحبني فعلًا!!! طيب وخطيبتك!!!

سحب أنفاسه على مهل ثم زفرها رويدًا، أدار وجهه لها بعد توقف بالسيارة على جانب الطريق المُبتل من أثر الأمطار الغزيرة التي مازالت تهبط، أمسك بكف يدها بحنان ثم أردف بحب خالص أهلك فؤاده:
_آه بحبك يا "سجود"، بحبك ومش من يوم ولا اتنين، بحبك من زمان أوي وأنا اللي كنت مغفل ومفكره حب أخوي، لكن لأ، طلعت بحبك عشان انتِ "سجود" مش عشان أختي، ولو كنتِ حسيتي باللي حسيت بيه وأنا شايف الإسعاف شايلينك وانتِ بتنزفي دم كنتِ هتستغربي حالتي، كنت هتشوفي "معتصم" تاني خالص، أنا بحبك يا "سجود"، بحبك ومحبتش حد أدك.

مُتيمة بنيران عشقهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن