"الـفصـل التاسع"

25.9K 1.7K 223
                                    


يا هذا..
أُقسم لك أن صوتك فى القُرآن غالٍ عند الله ويُحب سماعه 💛.

- مهما كانت تعثراتى أثناء الحفظ ؟!
= مهما كانت 💛.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
متنسوش الفوت⭐فضلًا، والتعليق بين الفقرات.♥🕊

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«مُتيمة بنيران عشقه»
«الفصل التاسع»

"بسم الله الرحمن الرحيم"

حمل "شاكر" سكين الفاكهة من علي الطاولة، ثم وجهه ناحية "ريان" متمتمًا بفحيح مُرعب:
_هخلص عليك النهاردة عشان أنا قرفت منك..

ابتلع "ريان" ريقه بخوف، فابتعد رويدًا رويدًا مُردفًا بخوف:
_اهدي وصلي عالنبي يا شاكر بيه... مش هتضيع مستقبلك عشان واحد تافه زيي.

خلع "شاكر" ياقة عنقه وهو يشعر بالإختناق، رفع عيناه للأعلي وهو يهتف بتضرع:
_يارب أعمل فيه إيه!!! هيموتني مشلول منه لله.

تكرر النبأ مرة أخري بالتلفاز، لينتبه له الجميع منصتين له، لتتشكل نفس الإبتسامة البلهاء علي ثغر "ريان" مُفتخرًا بشهرته علي النطاق الواسع، بينما وضعت "غزل" يدها علي رأسها مُرددة بعدم تصديق:
_يادي النصيبة.. بقينا إرهابيين وقتالين قُتلة!!

جلس "شاكر" علي الأريكة والحيرة تنتابه بشدة، لا شك بأن الخطر يحوم حولهم الآن وقوات الشرطة تقوم بالبحث عنهم في كل مكان، ومن المؤكد بأنه سيتم البحث في منزله هو الآخر بإعتباره من عائلة "النويهي"، نظر لهم ثم أمرهم بحزم في الجلوس، امتثلوا لأمره رغم الرهبة التي احتلتهم، فتحول وجه" شاكر" للجدية التامة وهو يُحدثهم:
_انتوا لازم تمشوا من هنا حالًا، وصول الخبر للصحافة وإذاعة التلفاز دا يعني إن فيه خطر علي حياتكم، وأكيد الشرطة هتيجي تدور هنا.

مسح "ريان" بلسانه علي شفتيه بتوتر، ثم تساءل مستفسرًا:
_طيب والحل!! هنروح فين ونيجي منين!! دا أنا مقطوع من شجرة.

نظر له "شاكر" بضجر، ثم أردف موبخًا إياه:
_يابني اهدي وبطل هزار، إما نشوف حل للمصيبة دي.

كانت "غزل" تستمع إليهم بتيهة وعقلها في وادٍ آخر تُفكر في شئ ما، قضمت أظافرها ثم رفعت أنظارها بإتجاههم، متشدقة بإعتراض:
_أنا مينفعش أهرب.. فيه قضية مهمة مستنياني ولازم أدافع عن موكلي.

رفع "شاكر" أنظاره إليها، وللحق هو لم يُطيق مكوثها بهذا المنزل وذلك بسبب تلك المشاجرات التي حدثت في الماضي بين العائلتين، فالكُره الذي نُسج بين العائلتين ليس له نهاية، لم يوجه إليها الحديث بل تحدث "ريان" وهو يقطب حاجبيه بإستغراب:
_قصية إيه دي!! بقولك احنا محكوم علينا بـ 15 سنة تقوليلي أدافع عن موكلي!! كنتِ دافعي عن نفسك يا حسرة.

مُتيمة بنيران عشقهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن