"الفصل السابع والعشرون"

21.1K 1.9K 643
                                    

70⭐=بارت جديد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_وإن حدثوك عن سيئة فلان فقل غفر الله لنا وله ولا تزد"💛.

_أحِبوا كل شيءٍ هونًا..
إلّا القرءآن أفرِطوا في حُبِه.." 🌸

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«الفصل السابع والعشرون»
«مُتَيْمَة بِنِيرَانْ عِشْقُه»

اللحظات الجيدة لا تأتي معًا، فكيفما جاءت فجأةً تذهب فجأةً وتأخذ معها السعادة التي خلفتها منذ قليل، صوت الإصطدام الناتج عن إرتطامه بالأرض الصلبة؛ جعل قلوبهم تخفق خوفًا عليه، وما زاد الأمر رهبةً هي بقعة الدماء التي بدأت بالإتساع حوله رويدًا ليغرق بها.

التفت الجميع بسرعة ليروا عددًا كبيرًا من الرجال المُلثمين، مُتشحين بالسواد، وعلى رأسهم يقف "سليم المنشاوي" يُسدد لهم نظرة هازئة وعلى ثغره ترتسم إبتسامته المقيتة، ليردف بترحيب متوعد:
_مش تقولوا إن عندنا ضيوف كُنا وجبَّنا معاكم أكتر من كدا!!!

هرول "ريان" إلى "موسى" ليجلس بجانبه أرضًا وقلبه يطرق بفزع على مظهره، ضرب على وجهه ضربات خفيفة مُتحدثًا بصوت مُرتعش:
_"موسى" فتَّح عنيك، متغمضش حليك صاحي.

حدجه "موسى" بنظرات زائغة مُملتئة بالدموع ولم يقدر على إجابته، فتح فمه للتحدث لكن قدرته قد خفتت تمامًا، ومثلما خفت صوته؛ خفتت طاقته فأغمض عينه شاعرًا بالدوار من شدة نزيفه، مما زاد الهلع بقلب ذلك القابع أمامه.

رأى "سليم" نظرات الخوف بأعينهم مما زاد من هيستيريا الضحك لديه، خفتت ضحكاته بعد عدة ثوانٍ ثم أردف بعبث ونظرات ذات مغزى:
_خلاص قوم يا "موسى" العرض انتهى.

وبمجرد ما أنهى حديثه؛ حتى اعتدل "موسى" محله دافعًا "ريان" الذي كاد أن يبكي عن جسده، ثم وقف ذاهبًا تجاه "سليم" واقفًا بجانبه، وعلى محياه إبتسامة ماكرة قذرة، وزَّع نظراته على الجميع بشماتة مُردفًا بأسف مصطنع:
_أوعوا تكونوا صدقتوني!! والله أزعل.

أنهى حديثه مُطلقًا ضحكة رنانة عالية شاركه بها "سليم" الذي ضرب على كتفه مُعظمًا إياه بحديثه:
_لأ جدع يا "موسى"، عرفت تجيبهم لحد عندي زي ما إتفقنا.

أجابه "موسى" بفخر:
_تلميذك يا "سليم" باشا.

_"سليم" باشا!!

مُتيمة بنيران عشقهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن