"الخاتمة"

35.4K 3.1K 485
                                    

مستعدين للنهاية!!.🥺🧡
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«مُتيمة بنيران عشقه»
«الخاتمة».

"بسم الله الرحمن الرحيم"

دلفت للداخل بخطى رتيبة تعكس رهبتها وتوترها، استمعت لصوت إغلاق الباب من خلفها، لتزدرق ريقها بصعوبة شديدة، سار "موسى" بهدوء وكأنه يستمتع بخجلها المُحبب له، ثم وقف قبالتها مُباشرة، يُطالعها بإبتسامة عاشقة، أمسك بكف يدها البارت فشعر بإرتعاشته أسفل يده، تحولت بسمته العاشقة لأخرى عابثة والمكر يحوم بعيناه الوقحة مُلتزمًا الصمت، وكأنه يُزيد الطين بَلة بصمته المُريب هذا.

رفعت "تسبيح" عيناها له لتجده يُحدجها بتلك الطريقة التي وترتها أكثر، وبعنف غير مسبوق سحبت يدها بعنف، ثم أمسكت بطرف فستانها مُهرولة تجاه الغرفة الرئيسية لتختبأ بها، حدث كل ذلك في ثوانٍ وبلمح البصر، مما جعل الآخر يُحدجها ببلاهة شديدة.

هرول خلفها طارقًا على الباب بقوة طفيفة وهو يُحدثها:
_لأ بقولك إيه!! هتضربيلي الليلة من أولها هعملك فيها مجنون، افتحي يا "تسبيح" الباب.

أجابته من خلف الباب وأطرافها ترتعش من الخجل والتوتر:
_لـ.. لأ مش فاتحة، نام انت في أوضة الأطفال عشان أنا دماغي مصدعة.

جاءت إجابته على هيئة صراخ:
_نـعــــــم ياختــــــي، افتحي يابت بدل ما أكسر الباب، دا أنا راسم سيناريوهات في دماغي بقالي شهرين.

تحدثت بإصرار وهي تتجه ناحية الخزانة لتختار منها ما يُناسب لنومها:
_لأ يعني لأ مش فاتحة، بطَّل قلة أدب بقى.

صرخ بتحسر ضاربًا على الباب بكفيه:
_وهو أنا لحقت أعمل قلة أدب!!!! افتحي بس هقولك كلمة في بوقك.

وضعت يدها على ثغرها تمنع خروج ضحكاتها المُشاكسة، ثم شرعت بتبديل فستانها الضخم، ولحُسن حظها استطاعت خلعه لكن بصعوبة قليلة، حيثُ كان فُستانها من السيتان الناعم رقيقٌ للغاية، وارتدت فوقه خمارها الأبيض والذي أضاف لها جمالًا.

أما هو بالخارج.. حكَّ رأسه بحسرة، ثم جلس على الأريكة وهو يكاد يبكي من فعلتها الحمقاء تلك، لقد انتظر كثيرًا للحصول عليها وإحتضانها كما يشاء، لكن أتت هي لتخرب عليه ليلته، هبَّ فجأة ثم صاح عاليًا بغيظ لتسمعه:
_وعهد الله ما هعديهالك، وغلاوة دقني ما هعديهالك يا "تسبيح" وهتشوفي.

جلست على الفراش تتحرك عليه بعشوائية مرحة تتلذذ في إغضابه، تنهدت ثم ارتمت على ظهرها تتذكر ذلك اليوم الذي جاء به لخطبتها، تتذكر ضربات قلبها العنيفة التي سببها وجوده، ارتسمت إبتسامة حالمة على ثغرها عندما تذكرت مشاكساته الوقحة لها، لكن سرعان ما انمحت عندما شعرت بكف غليظ تُطوق عنقها.

مُتيمة بنيران عشقهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن