"الفصل الثامن والعشرون"

20.9K 1.8K 226
                                    

80⭐=بارت جديد بدون تأخير.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_‏"أليستْ كل أمورك بيد الله؟
فليطمئن قلبُكَ" ❤️

_كل ما نَمرّ به سينتهي، وستأتي أيامٌ تُرضينا.💖

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«الفصل الثامن والعشرون»
«مُتَيْمَة بِنِيرَانْ عِشْقُه»

"بسم الله الرحمن الرحيم"

«أنا هُنا ملجأك، حين تخونك الأماكن وتهزمك المواقف، حيث تَجدُ ملاذك وأمانك، أنتظر مجيئك لتستقر بين أحضاني الدافئة، ستجد ذراعيَّ دائمًا تنتشلك من ظُلماتك، سأرسم إبتسامتك على وجهك العابس، أنا هُنا.. حين تُريد وجودي».

تحرك "معتصم" للمشفى لإصطحابها، فها قد مرَّ أسبوع كامل على بقاؤها تحت مراقبة الأطباء، لم يغفل عن النظرات الحانقة من "طه"، لم تكن نظرات كُره، بل غيرة، نعم يغار على إبنته منه وبشدة، ابتسم بخفة عندما تذكر شجارهم عليها ومَن يجلس معها بالغرفة، ورغم أن "طه" له الأحقية بذلك؛ كان يُعاند بشدة للبقاء جانبها أطول فترة ممكنة.

وصل إلى الغرفة المقصودة فاتحًا بابها على مهل، ليجدها جالسة على الفراش مُرتدية كامل ملابسها، لكن لم يكن أحد معها بالغرفة، استغل فرصته مُقتربًا منها لرؤية عيناها عن قُرب، فقد إشتاق لها حد اللعنة.

وقف أمامها فإنتبهت له رافعة رأسها تجاهه، اعتلى ثغرها إبتسامة سعيدة لرؤيته أمامها، مُرددة بسرور:
_عامل إيه يا "معتصم"!

رؤيتها جعل شفتيه تبتسم لا إراديًا، ينشرح صدره لرؤيتها بخير مُتعافية تمامًا أمامه، اقترب منها بهدوء حتى وقف قبالتها مُباشرة، وبالطبع نظر لعيناها، بينما هي ابتلعت ريقها بترقب، فلم يخفى عليها إهتمامه المُبالغ به وتحديه لجميع أفراد عائلتها وعائلته من أجلها هي فقط، نظراته تُوحي بالكثير، ليس مُجرد أصدقاء؛ بل أكثر من ذلك.

اسند ذراعيه على الوسادة لتُصبح مُحاصَرة بينهما، ثم أردف بعشق:
_"معتصم" بقا أحسن لما شافك.

توترت عيناها، وكذلك توتر جسدها من إقترابه المُفاجئ، نبض قلبها بقوة عندما ركَّزَ ببصره على عيناها الخضراء اللامعة المُتَيْم بها، ثم أردف بوله دون أن يُحيد بنظراته عنها:
_عنيكِ....

مُتيمة بنيران عشقهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن