"الفصل الثلاثون"_ما قبل الأخير_

24K 1.8K 350
                                    

100⭐= بارت جديد.♥🦋
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«مُتَيْمَة بِنِيرَانْ عِشْقُه»
«الفصل الثلاثون»
_ما قبل الأخير_

عليك توقع الخذلان من الجميع حتى لا تُصدم، الخذلان من الأصدقاء، الأقارب، وحتى العائلة، باتت القلوب مُحملة بالحقد لذا لا تستعجب أفعالهم أو أقاويلهم التي مثل السهام، لذلك الحل الأسلم للجميع هو الإبتعاد.

مشهد ابنتها وهي مُسطحة على الأرض الصلبة الباردة ويعتليها إبن عمها "أحمد" جعلتها تُطلق صرخة مدوية مُفزعة سمعها الجميع، حتى ذلك الذي يعتدي على حُرمة منزله سمعها هو الآخر، لينتفض بفزع مُبتعدًا عنها عند صراخها.

انزوت "تسبيح" جانبًا وكل ذَرة بها ترتعش من الخوف، ظلت تبكي وتصرخ دون وعي وكأنها تُقاومه، حتى جُرحت حنجرتها من عِلِّو صرخاتها، نظرت على جسدها تُلملم ملابسها المُمزقة بهستيريا وعقلها مازال غير واعٍ، سيعتدي عليها، سيُنهيها لامحالة.

أتى كُلًا من "طه وعابد ومعتصم" الذين استمعوا للصراخ أولًا، ليجدوا "أميرة" مُمسكة بإحدى العصا الخشبية هابطة فوق جسد "أحمد" بلا رحمة، صرخت بعلو صوتها وهي تضربه بغل:
_يا حيوان بتعتدي على شرفك يا زبالــــــــة!!!!

رأت "سجود" والدتها هابطة على "أحمد" تضرب بأماكن مُتفرقة في جسده وهو يُحاول دفعها لكن لا يستطيع، فلقد تضاعفت قواها واشتعلت النيران تضرب بجسدها عِند رؤيتها لمظهر إبنتها ومُحاولاتها المُستميتة للدفاع عن عرضها، وهُنا تحولت لوحشٍ كاسر يصعب السيطرة عليه.

دلفت "سجود" مُسرعة تُحاول دفع والدتها عن "أحمد" الذي يصرخ طالبًا الإستغاثة، لكنها توقفت مصدومة وتشنج جسدها بعنف عِند إستماعها لصوت صرخات شقيقتها الهستيرية، استدارت لها؛ لتتصنم من مظهرها المُشعث وملابسها المُمزقة، ابتعدت عنهم ثم هرولت إليها بسرعة تجلس أمامها القرفصاء، قبل أن تتسائل بفزع:
_تـ.. "تسبيح" مالِك!!!

لم تسمعها من الأساس، بل كانت تُقاومه في عقلها، تترجاه أن يبتعد عنها، سيكسرها للأبد إن فعلها، بالأصح سيذبحها مدى الحياة، لكنه لم يرضخ وعيناه تجول على جسدها بشهوة مُقززة، تلك العقاقير التي قام بأخذها لنسيانها فعلت العكس به لتجعله في عدم وعيه، يُحبها.. بل يعشقها ولهذا سيحصل عليها، خاصةً بعدما رفضته ليلة أمس، كَتفها من ذراعيها ويده الأخرى تجول على جسدها تستكشفه، ظلت تصرخ وتستغيث لكنه كتم فمها وأكمل ما يفعل، عقله غائب وعيناه لا ترى سوا ما يُريد، وهُنا غاب كل شئ حوله، حتى صرخاتها.

مُتيمة بنيران عشقهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن