20

8.4K 448 85
                                    

-














" إذًا ؟ متى سنلعبها ؟ "

" اليوم التالي مُباشرةً للذكرى "

اومأ الفرد الأصغر بفهم و وقف يمدد ذراعاه يفكر في العودة إلى منزله .

" الوقت تأخر ، ربما ستعود أمي اليوم لذا سأعود باكرًا "

تثاءب يمدد جسده في مكانه و بإمكانه رؤية القلوب تُحلق من عيونهما له هو و تحركاته .

وقف للعودة إلى البيت و يونغي من لحقه هذه المرة لتوديعه .

" أهلاً بعودتك "

سكت جونغ كوك عندما إستقبلته أمه بتعابير مُتضايقة ليبتلع بوضوح .

" أمي ! عُدتِ باكر- "

" ما الذي كنت تفعله في بيت الشاذان ؟ "

" إسمهما مثليان و ليس شاذان- "

" لا يهمني ! لا يهمني أياً من هذا جونغ كوك ! أ لم أحذرك من الإقتراب منهما ؟ "

سكت ينظر إليها مُباشرةً ليومئ بلا تعبير محدد .

" أجل ، حذرتني منهما ، لكني لستُ مُلزماً بالإستماع "

" أنت- "

" أنا بالغ ! أنا بالغ حسناً ؟ أنا لست طفلاً لِتخشي علي ، بِوِسعي حتى ضربهما لو حاولا لمسي أو الإقتراب مني لكنهما لم يفعلا و هذا هو الفرق ! أنا لا أعلم كيف ترينهما لكنهما فقط بشر ! "

أفرغ القليل مما في قلبه ليتنفس بقوة عندما بقيت أمه تنظر إليه بكل هدوء .

" لم يبقى الكثير كي أصبح في العشرين ، الجامعة ممتلئة بالمثليين و الكثير من زملائي يُقبلون بعضهم أمامي و رغم هذا لم اتأثر أو يتغير جزءٌ بي ، ما الذي ستفعلينه ؟ تمنعينني عن الدراسة ؟ العالم ممتلئ بالمثليين لما تبقى الأمر على الجاران بارك فقط ؟ "

" جونغ كوك.. جونغ كوك لا أريدك أن- "

" أنا مثلي حسناً ؟ أنتِ لستِ بحاجة لمنعي ، أنا مثلي ، أُحِب الفِتية كثيرًا ، أراهم جميلين و لطيفين و مميزين ، أُحِب وضع طلاء الأظافر و ما إلى ذلك ، لكني رغم هذا لم أفعل أي شيء يغضبكِ لأني لا أريد هذا ! لا أريد أن تبقي غاضبةً علي ، هل يمكنكِ تقبلي فقط أم أنصرف ؟ "

باح بما في قلبه أخيرًا دفعةً واحدة ليتنفس مُتعباً من عجلته في الكلام و ينتظر منها رد واحد فقط لكنها أعطته ظهرها و دخلت .

" لست بحاجة للإنصراف ، تبقى إبني ، مثلي غبي "

رمش لردها ليبتسم و يتبعها يحضنها بقوة و يلحقها مُلتصقاً فيها .

" هذا المثلي الغبي يحبكِ أمي ، كثيرًا "
















-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

الذكرى الخامسة ∆ YKM +18 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن