44

4.8K 234 36
                                    

-














" بقدر سعادته هو مُحرج بسببك ! "

وبخ يونغي جيمين لحالة جونغ كوك الذي لا زال مُتكوّرًا على ذاته فوق الكنبة و يشهق بينما ينظر ليده و يلمس الخاتم بعدم تصديق .

" أنا سعيد ، سعيد جدًا "

همس و الدمع يسيل بإستمرار حتى آذانه أما خدوده الممتلئة باتت رطبه من مسحه لدموعه بمنديله الرطب مُقابلًا للإثنان حتى سحبه يونغي من ذراعه ليجلس و يُباشر مسحها له .

" لِما كُل هذا البُكاء عزيزي ؟ لا أظنه من السعادة فحسب "

سأل يونغي بلطف ينتظر من جونغ كوك الهدوء و البوح لكنه واصل يشهق بين كلماته و حروفه .

" بلى ، أنا كُنتُ خائفًا ، كُنتُ خائفًا أن تتخليا عني يومًا ما فَلا علاقة رسمية تربطني بِكما ، كُنتُ أُفكر بالأمر كثيرًا ، لم أُبلي بالشكل المطلوب في إمتحاني و خرجت حزينًا جدًا ، لكنكما- أنتما- "

سكت يعود للبكاء و لا زال يونغي يمسح دموعه كلها و يترك قُبلات صغيرة على خدوده الرطبة بعدما إستعادت الدموع مسارها على خدوده .

" لكنكما أسعدتماني "

أكملها يرفع عيونه لهما أخيرًا ليضم يديه أمام وجهه يبكي أكثر حتى في حضن يونغي و بعد إنضمام جيمين لهما كذلك .

" عليك الوثوق بنا مجددًا و ألا تخاف "

" نحبك بِصدق حُلوي "

" خُذاني في موعد إذًا ! "

أنزل يديه يشهق لفضولة في رؤية أي تعبير سيظهرانه له و ما كان سوى إبتسامة راضية على وجه كلاهما .

" إن كان هذا سيوقفك عن البكاء سنأخذك الآن "

" حقًا ؟ فقط هكذا ؟ بهذه السهولة ؟ "

سأل مُتفاجئًا و منديله المبلل لم يَعُد يُجفف دموعه كما ينبغي بل يوزعها فحسب ليبلع و يأخذ آخر جاف ليكمل تجفيفهم به يستمع لِرَد يونغي عليه .

" أجل ، تريد موعد ؟ سنأخذك في موعد "

" ما الذي سيمنعنا مثلًا ؟ قِف لِنذهب إلا لو أردت تبديل ثيابك عُد للبيت و بدلها "

" كلا لا داعي ، لنذهب "

وقف معهما يمسح بقايا دموعه و وجهه أصبح ورديًا من كثر البكاء بالفعل .

" أين تريد الذهاب ؟ "

" أي مكان ، لا بأس معي "

أراد فتح الباب الخلفي لولا أن يونغي سبقه بإغلاقه و إقترب من الباب الأمامي يفتحه لأجله .

" مكانك هنا عزيزي "

إتسعت إبتسامة الشاب الرقيق و جلس في الأمام للمعاملة الحُلوة التي يتلقاها منهما منذ عرفهما قبل أشهر و لم يتغيرا عليه .

و عندما رغب جيمين بالجلوس في مقعده طرده يونغي للخلف بإمساك ياقته من الوراء و جره قبل الجلوس حتى الباب الخلفي ليفتحه و يدفعه للداخل .

" أنا سأقود للإطمئنان أن عزيزنا سيكون بخير ، قيادتك تقتلني و أنا حي عندما تكون سعيدًا "

ضحك الرقيق عند جلوس جيمين في الخلف مُكشرًا وجهه و لكن سُرعان ما إنفرجت ملامحة مُبتهجًا جدًا لضحكة جونغ كوك .

" هل نذهب إلى ناطحة السحاب كما إعتدنا ؟ "

" كلا لِنُغير ، جونغ كوك لم يأكل بعد و مؤكد البكاء جعله جائعًا "

" إذًا لنأكل ثم نذهب لأماكن و أخيرًا نستأجر إحدى حجرات ناطحات السحاب "

" يروقني هذا "

تناقش الزوجان في موعدهما دون مُبادرة أو إعتراض من جونغ كوك الموافق لأي شيء سيفعلانه .












-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

الذكرى الخامسة ∆ YKM +18 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن