أعتذر .

51 0 6
                                    


هُـو شـعُور أَشـبَه بِـتعـذِيب الـرُّوح بَـين قُـبضـَان الـجَسـد ؛
شـعُور كمـَا لَـو أنَّ هُـنـَاک سِـكينـًا تَـنهَـش خَـلايـَا قَـلبِک بِـبطء .





~~~~~~~~~~~





" ميلا أنا مرهقة .. مرهقة لحد النخاع .

أكاد أشعر باضطرابات صدري مطالبة بالتنفس .

كل شيء حولي مظلم .. ظلام دامس بكل مكان .

مرهقة وحسب "

أردفت الشقراء بصوت هادئ وغصة بحلقها تتكون فلم يسع لميلا قول شيء سوىٰ التنهد سامحة للأخرىٰ بالتحدث أكثر .

" ما قلتيه صحيح تماما .

بعيدا عن حديثهم .. نظراتهم فحسب .

الطريقة التي ينظرون نحوي كما لو أنني من قتلت أبي .

لا يعلمون كم من الصراعات عشت .. كم من الابتسامات والضحكات والهدوء المزيف التي تسترت بها خلف أعاصير نفسي .

ميلا أنا أحب يونغي "

جحظت ميلا عينيها بصدمة لم تشعر بمثلها في حياتها شاعرة بتيار كهربائي يسري علىٰ كل طرف من جسدها .


" أنجليكا ماذا قلتِ ؟؟ أنتِ ماذا ؟! "


زفرت الشقراء أنفاسا لعلها تخفض من شعور الخزي الذي يحتلها وأجابت بينما تغمض عينيها سامحة لدموعها بالهطول .

" اكتشفت هذا مؤخرا .. لا أعلم ما اللعنة التي حلت بي .

لكن أنا أفعل .. أنا وقعت بالحب ميلا .

أحببت قاتل والدي ميلا "


اختتمت حديثها بنبرة خانقة فوضعت عسلية العينين يدها علىٰ فمها بصدمة سامحة للآلئها هي الأخرىٰ بالهطول بمجرد تخيلها لسوء شعور الشقراء .


ساد صمت بينهما لا يسمع فيه سوىٰ صوت شهقات الشقراء الحارقة وأنفاس ميلا المضطربة بتخبط واضح .

الوقوع بالحب .. فكرته بحد ذاتها مخيفة .

مخيفة من الألم الذي سيلحقه .. من السهر الذي سيزورك كل ليلة مفكرا بكل تفصيل حدث لك خلال اليوم .

" لعبة الإنتقام " ... ♘Where stories live. Discover now