دخل عثمان مكتبه وهو بيشد وائل وراه واتكلم بسرعه اول ما دخلوا.
عثمان : وائل حالا عايز اعرف غزل فين ... واياك تكدب عليا .
وائل باستخفاف : مش محتاج اكدب يا عثمان انا ولا خايف منك ولا منها .... وعامه زي ما نورسين قالت احنا كلمناها بس مانعرفش مكانها فين ... ولسه ماعرفناش هاتيجي امتي.
عثمان : احنا كلمناها .... ؟ يعني الهانم كلمتك وسمعت صوتها وردت عليك .... انما عثمان الشرير تسافر من غير ما تعبره ولا كأن ليها كبير .؟
وائل بذهول : انت مجنون يا عثمان .... صوتي ايه وكلمتني ايه انا كلمتها وخطيبتي وحب عمري واقفه جمبي ..... انت باين عليك كتر السهر والشرب مع ماريمان اثر علي دماغك .
عثمان بعصبيه : وائل قسما بالله لو عرفت انك تعرف مكانها ومخبي عليا ليكون باللي بيني وبينك .
وائل برفعه حاجب : مش بقولك الخمره ضيعت دماغك ..... و واضح ان غزل كان معاها حق تخاف علي نفسها وتهرب من جنانك ... فوق انت مش واصي عليها ولا من حقك تحاسبها .... فوق يت عثمان قبل ما تخسر كل الناس بسبب غرورك والنفخه الكدابه بتاعتك دي .
خلص وائل كلامه وخرج وقفل الباب وراه بعنف وساب عثمان واقف مكانه مش مصدق ان صاحبه اتكلم معاه بالطريقه دي ولا قاله الكلام ده ....
******************
في مكتب نورسين ..... واقفه ضامه ايديها قدام بطنها مستغربه من انفعال اختها وصوتها العالي ودموعها اللي مغرقه وشها بهيستريا مريضه .
ناريمان بصراخ : فهميني قصدك ايه .... عايزه تفرقينا عن بعض ليه هاه .... بتجيبي سيرتها ليه ده انا ما صدقت انها غارت وخلصت منها .... اخيرا عثمان شافني وبقي معايا .
نورسين بعصبيه : فوقي بقي .... عثمان مش معاك .... عثمان لسه بيدور في فلك غزل .... عثمان مش شايفك اصلا يا ناريمان فوقي .
ناريمان: انتي ايه حكايتك .... بتكريهيلي الخير ليه .... خلاص قرب يحبني .... انا بقيت معاه طول الوقت ... كان قرب يفقد الامل في رجوعها وكان هيشوف حبي ليه اللي مخبياه في قلبي من سنين من واحنا عيال في المدرسه .
نورسين : يا بنتي افهمي .... من واحنا عيال وعثمان مش شايف قدامه غير غزل .... وبعدين بتحبيه ازاي وانتي كنتي سنين بتسمعي كلام غزل عنه وانها مستنياه .... وبعدين ايه الكرهه اللي في قلبك ليها ده هي عملتلك ايه عشان تكرهيها كده .
ناريمان : انت بكرهها من وهي عيله صغيره ... فاهمه من وهي عيله وانا بكرهها .... كنت بشوفه بيوصلها المدرسه ويرجعها .... بيخرجها ويراجع دروسها .... بشوفه بيستناها بعد الامتحان .... لهفته وهو بيجيبلها النتيجه .... الهديه اللي بتبقي في ايده كل يوم ظهور النتيجه بتاعتها .... كان بيبقي ناجح وبتفوق وينسي نفسه ويجري يشتريلها هي هديه .... كنت بشوف عثمان بطوله وعرضه اللي كل البنات كانوا بيتمنوا نظره من عينيه اللي تخطف اي حد ... ينزل علي ركبه قدام المدرسه كلها عشان يعدلها تسريحه شعرها ولا يربطلها الكوتشي اللي مابتعرفش تربطه ..... انا عيشت طول عمري اكرهها .... حتي لما دخلت بيتنا ... خدت حبك انتي ومازن وبابا وحتي ماما كلكم حبيتوها .... مكنش قدامي غير اني اعمل بحبها عشان كانت هي البوابه الوحيده لوصولي لعثمان في سفره وبعد رجوعه .... حاولت ياما افرقهم وياريتني قدرت ..... لسه بيتغير وبيرجع عيل صغير اول ما بيسمع اسمها .... ابعدوها عننا بقي .... سيبونا نعيش في سلام انا وهو بعيد عن غزل وقرفها .
أنت تقرأ
عصفورتي الحمقاء ( مكتمله )
Romanceكان الاقرب اليها من بين الجميع عالمها الصغير ومراهقتها الورديه وأحلام صباها ليختفي فجأه تاركاً إياها تتخبط بين الجميع تبحث عنه بين الوشوش فعلت المستحيل لتصل إليه وحينما قرر هو الرجوع كانت الصدمات اكبر من استيعابه .........
