الخاتمه

6.2K 255 23
                                    

خرجت ناريمان من الاوضه بعد ما ضربها ابوها لاول مره في حياته .... خرجت وهي حاسه انها برضو خسرت بس المره دي ماخسرتش عثمان بس .... دي خسرت حتي أهلها...... اهلها اللي عمرهم ما هيعاملوها زي الاول بعد ما عرفوا كل اللي كانت بتعمله بسبب حبها لعثمان .

وقف محمد الدمنهوري قدام غزل و لأول مره يبص في عينها وهو محرج بالطريقه دي .

محمد : انا مهما اعتذرلك عن الاذي اللي بنتي سببته ليكي مش هكفيكي لحظه وجع من اللب عيشتيه بسببها ... انا .

قاطعه غزل وهي بتقرب منه وبتضمه بحضن ابوي بحت لانه فعلا كان عوض الدنيا ليها عن ابوها اللي سابها ومات بدري. ..... قالتله بلهفه .

غزل : لا يا انكل حضرتك ماتعتذرش ابدا ... حضرتك مالكش اي ذنب في اللي حصل ... وصدقني انا مش زعلانه من ناريمان * كلهم بصولها باستنكار * فردت بابتسامه والله يا جماعه مش زعلانه منها بالعكس انا المفروض اشكرها ومرتين مش مره واحده .
مره عشان بينتلي حقيقه عثمان وخلتني اشوف اللي مكنتش هشوفه ابدا غير بمساعدتها .
ومره عشان كانت السبب اني اسافر لسامر واعيش معاه الحب اللي مكنتش اتخيل اني اعيشه في يوم .

ابتسم محمد بصدق لغزل وهو بيعتبرها فعلا زي بنت بالظبط ؛ انا مبسوط عشانك اوي يا غزل .... ولو فعلا بتعتبريني ابوكي زي ما طول عمرك بتقولي يبقي تسمعي كلامي اللي هقوله دلوقتي ..... احنا هنكتب كتابك انتي وسامر يوم جواز نورسين و وائل بعد اسبوعين .... وتعملوا الفرح في الوقت اللي انتي تحدديه ... ماشي .

بصتله غزل بتردد .... هي خايفه ... حاسه كل حاجه بتجري مع سامر بسرعه وخايفه تكون بتتسرع .... وفي نفس الوقت هي حابه طريقه حبه ليها ومش عايزه تخسره ..... بصت ناحيه سامر اللي بيبصلها كأنه مستني اهم قرار في حياته ..... لقت نفسها بتهز راسها موافقه بهدوء وبتدعي ربنا من قلبها انها ماتكونش اتسرعت.

                 ****************

عدي اسبوع من اليوم ده ...... اسبوع اختفي فيه عثمان بعيد عن الكل ومحدش عرف يوصله خالص .... اسبوع و ناريمان في اوضتها مابتخرجش ولا بتكلم حد وبتعيد كل حسابتها من الاول .... وائل طاير من الفرحه ان حب عمره اخيرا هاتبقي في حضنه بعد ايام ..... كريسي بتروح المستشفي كل يوم مع غزل عشان مامتها وبقت هي ومازن صحاب وقربوا من بعض وبتقعد معاه كل يوم الساعات اللي غزل بتكون في اوضه مامتها ..... مازن بدأ يحس بمشاعر غريبه جواه ناحيه كريسي ومش فاهم لسه هو ليه بيستني اللحظه اللي هتدخل فيها مكتبه عشان تقعد معاه ساعتين او تلاته لحد ما غزل تقعد مع مامتها.

نورسين زعلانه علي اختها وحاسه ان فرحتها ناقصه بسبب الحزن اللي في البيت علي اللي ناريمان عملته والحاله اللي وصلت ليها .

مازن اعتذر كتير لغزل علي الكلام اللي قالهولها قبل ما تسافر وانه فعلا بيعتبرها اخته .... وانه قال الكلام ده كان فاكر انه كده بيقرب بينها هي وعثمان وانه مكنش يعرف اي حاجه اخته عملتها ولا يعرف ان عثمان كان بيأذيها بالطريقه دي ... وغزل اخيرا سامحته .

عصفورتي الحمقاء  ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن