دخلت إلي عالمي

13.2K 305 3
                                    

في احدي البنايات حديثه البناء بمدينه حديثه الانشاء بالقاهره يسكنها مايسمون بالطبقه فوق المتوسطه يستيقظ هذا الشاب علي نداء ابيه كي يلحق يومه الاول بالدراسه
=عثمان اصحي بقي يا حبيبي عشان تلحق تجهز عشان مدرستك انا حضرتلك الفطار ولبسك وشنطتك كمان ..يلا قوم بقي عشان متتأخرش
- حاضر خلاص صحيت نص ساعه بس وهقوم اجهز
= يا ابني مش لازم تمارين كل يوم الصبح دي انت لسه صغير علي التعب ده لما تكبر ابقي ربي عضلات براحتك
- يا والدي لازم ابدأ من دلوقتي ماهو مش هاينفع ابقي طويل ورفيع كده لازم يبقى فيه شويه عضلات كده عشان اشقط بنات براحتي

= ليبتسم اشرف علي كلمات ابنه اللذي يخطو اولي خطواته في مرحله المراهقه والشباب ...
............................
في الشقه الاسفل لشقه اشرف الدميري
نجد صوته هامسا للجميله القابعه بين احضانه : صفا اصحي بقي ياروحي يلا اصحي عشان تلبسي غزل وتنزل لباص المدرسه ده اول يوم ليها ف المدرسه الجديده ومش عاوزينها تغيب من دلوقتي
صفا مبتسمه : اسلام بنتك بتحبك اكتر مني ومش هتوافق اني المسها ف قوم بقي لبسها وفطرها وبعدين صحيني انا مش قادره اتحرك اصلا
اسلام مبتسماً بخبث ؛ ومش قادر تتحرك ليه يابطل هو حصل حاجه وانا مش واخد بالي
صفا شاهقه بصوت عالي : مش واخد بالك كل بهدله امبارح دي ومش واخد بالك اومال لو خدت بالك هيحصل ايه
ليقابلها اسلام بقهقهاته العاليه ؛ لا هيحصل ايه دي هقولك عليه لما غزل تنزل البنت صغيره علي انها تسمع صوتنا في المعركه

يقول كلماته وينهض ليذهب تاركها تاكد تنصهر من تأثير كلماته عليها فهو رغم سنوات زواجهم السبع إلا ان شراره حبها لم تخبو ولو قليلا فهو يتعامل معها كل يوم علي انه يومهم الاول وهذا ما يجعل قلبها يذوب فيه حبه كل يوم اكثر من ذي قبل فهي تقسم ان قلبها تشرب حبه حتي انه لا يوجد مخلوق علي الكره الارضيه يمكن ان ينافسه في قلبها حتي صغيرتهم غزل والتي كانت هديه من الله لهم في سنتهم الاول من الزواج ومن وقتها وهو يرفض الانجاب مره اخري مكتفي بطفلته الاولي صفا وصغيرته ونور حياته غزل

في غرفه غزل يقف اسلام هامسا بجانب سرير طفلته والتي تلتصق به كالعلكه منذ عوده من العمل يكون هو المسئول عن كل شيء يخصها من طعام وملابس ونوم وحتي تجهيزها للمدرسه يقوم به صباح كل يوم قبل ذهابه للعمل وهو يفعل ذلك بصدر رحب فما له في الحياه سوي طفلتيه ليدللهم فوق الدلال دلالاً
اسلام؛ غزل يلا يا روح بابا اصحي عشان الباص جاي كمان شويه ماينفعش تتأخري من اول يوم وكمان عشان تتعرفي علي صحابك الجداد
غزل .. صباح الخير يا سولي انا صحيت اهو
اسلام؛ صباح الورد علي عيونك يا روح سولي
............
بعد مضي نصف ساعه يقف اسلام امام ابنته مقبلاً زوجته كعادته كل يوم قبل النزول لعمله
اسلام؛ حبيبتي اقفلي الباب كويس انا عارف انك هتفضلي خايفه عشان لسه ناقلين هنا جديد بس متقلقيش الكمبوند أمان وكمان هقول للبواب لو احتاجتي اي حاجه هيجيبهالك ولو حصل اي حاجه غريبه او اي حاجه ضايقتك اتصلي بيا وربع ساعه وهكون عندك
صبا : حبيبي ماتقلقش عليا وبعدين انا فرحانه بالمكان اوي عشان قريب من شغلك ومن مدرسه غزل عن شقتنا القديمه
لتتحدث غزل بطفوليه ... انا بقي مضايقه كنت بحب مدرستي وصحابي دلوقتي هروح مدرسه ماعرفش حد فيها خالص انا خايفه مش مامي
ليسمعوا صوت ذلك الذي استمع لحديث الطفله اثناء هبوطه الي الاسفل ,,, خلاص يا ستي نتعرف وابقي انا لو صاحب ليكي هنا انا عثمان وانتي ؟
لتبتسم الطفله بإتساع اهلا وانا غزل رايحه مدرسه ****** في تانيه ابتدائي وانت ؟
يقترب عثمان منها ماددا يده اليها متحدثا مع الطفله المتحدثه امامه بطلاقه تسبق عمرها ... وانا كمان في نفس المدرسه بس انا اكبر منك تقدري تقولي ب ٧ سنين وبما اننا رايحين نفس المكان ايه رأيك بقي ننزل سوا
غزل بقفزه طفوليه لطيفه .... ايوه يلا باي بقي يا سولي انا هنزل مع صديقي
ليقف اسلام رافعه حاجبيه مصدوم من تصرفات طفلته ... سولي ايه بقي ده انتي بعتي سولي في ثانيه انا متأخر علي شغلي عشان انزل للباص وانتي اول ما قالك صاحب تبعيني كده
ليقف عثمان يمد يده ليسلم علي اسلام معرفاً عن نفسه
= صباح الخير انا عثمان الدميري في الشقه اللي فوق دي عايش مع والدي المهندس اشرف الدميري صاحب شركه A&A للمقاولات العامه
اسلام بعد ان مد يده له ايضا بالسلام .. اهلا بيك يا عثمان انا اسلام والد غزل صاحبتك حالياً مهندس اليكترونيات في شركه ***** وتقدر تعتبرني اخوك الكبير بما ان فرق العمر بينا مش كبير اوي ودي مدام صبا والده غزل مراتي
= عثمان مبتسماً ... اهلا بيكي يا مدام صبا نورتوا العماره وتقدري تعتبريني اخوكي الصغير واي حاجه تحتاجيها عرفيني لو البشمهندس مش موجود
صبا ,,, اولا اهلا بيك يا عثمان ثانيا بما انك اول جار نتعرف عليه والعمر بينا مش كبير ف انا صبا وهو اسلام نشيل الالقاب عشان نقدر نتعامل مع بعض زي الاخوات بجد وخصوصا ان أنا واسلام معندناش اخوات يعني انت من انهارده اخونا الصغير بجد وانت كمان لو احتاجت اي حاجه هتلاقينا في ضهرك علي طول
............
يقطع حديثهم الودود هذا صوت خطوات ارجل اشرف الديميري نازلاً علي السلم موجهاً حديثه لأبنه عثمان
- عثمان يا ابني بطل تنزل ع السلم واركب الاسانسير بقي كفايه تفكير في العضلات والرياضه عشان البنات
= عثمان : احم احم طب يا باشمهندس تعالي اتعرف الاول علي جيرانا الجداد وبعدين سيحلي براحتك

يتقدم اشراف تجاهه عثمان الواقف ممسكا بيد طفله صغيره ملامحها مريحه للعين ومحببه للقلب لدرجه كبيره وبجانبه يقف شاب طويل علي قدر من الوسامه لا بأس به وخلفه انثي لم تظهر ملامحها بسبب وقفها خلف هذا الشاب

- اشرف : صباح الخير اهلا وسهلا شرفتوا العماره ونورتوا الكمبوند
اسلام ؛ صباح النور يا بشمهندس الكمبوند منور بحضرتك طبعا
وبعد ماتم التعارف بين اشرف واسلام وغزل ايضا تلك الطفله التي حجزت لنفسها مكاناً خاص في قلب اشرف من النظره الاولي

جاء الدور علي التفاته تجاه صفا التي ما ان رأها حتي وقف اشرف متجمداً بأرض جاحظ العينين يكاد يقسم انها اخري اصغر سنناً واكثر اشراقاً ........

عصفورتي الحمقاء  ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن